رئيس التحرير
عصام كامل

يسري عبد الله: مالك مصطفى استطاع كسر أفق المتوقع لدى القارئ

فيتو

استضافت دار ميريت للنشر والتوزيع، مناقشة رواية «المذكر» للكاتب الشاب مالك مصطفى، بحضور الناقد الأدبي الدكتور يسري عبد الله وزياد إبراهيم مدير بيت الياسمين للنشر والتوزيع.


تحدث "زياد" عن تجربته مع الرواية حين قرر نشرها قبل بدء فاعليات معرض الكتاب الماضي بعشرة أيام، وقال إن النص كان خاطفًا للعقل بطريقة سرده لتفاصيل الرواية فهي تحمل لغة سهلة ورقيقة للغاية.

وذكر أنه لم يتردد بعد قراءته الرواية في نشرها وعرضها ضمن إصدارات بيت الياسمين داخل معرض الكتاب.

وعبر الناقد الأدبي، الدكتور يسري عبد الله عن شكره للناشر زياد إبراهيم والقائمين على نشر هذه الرواية، وقال إنها تحمل ارتحال قلق صوب الكشف داخل الذات الإنسانية في عالم تملؤه العتامة، ويمتزج فيه المتخيل مع الواقعي داخل تسعة فصول سردية، وكانت تحمل إطارًا ذهنيًا محضًا، فهذا النص يستعيد آليات الفانتازيا ويضع قدمًا في المتخيل، وقدمًا أخرى في الواقعي، وهناك وتفاصيل صغيرة ومقاطع سردية تحمل معنى عميقًا للقارئ فنحن لسنا أمام حكاية بالمعنى التقليدي رغم التفاعل بين شخوص الرواية.

وأضاف أن اللغة العامية التي احتوتها الرواية تسهم في منح النص مزيدًا من الإحساس الواقعي، وهذا الانتقال بين العامية والفصحى يثري أسلوب الرواية بشكل جيد، وأيضًا تستخدم الرواية تقنية متواترة داخل النص وهى "المنولوج الداخلي" ليس فقط فكرة المناجاة المتعارف عليها ولكن فكرة أن تظل الذات الساردة تناقش ما بداخلها من خلال شخصيات الرواية.

وأردف أن توسيع هامش الفانتازيا تم بشكل مناسب وكذلك الاتصال بين ما هو حلمي وما هو حقيقي، وتضمنت الرواية ما يسمى بالتسرب الناعم السياسي نظرًا لمسئولية الكاتب عما هو سياسي في واقعه فاستطاع "مالك مصطفى" كسر أفق المتوقع لدى القارئ، فالكاتب حين يلجأ للفانتازيا فهو أمام موقف احتجاجي على الواقع.
الجريدة الرسمية