لغز امتناع أعضاء «قومي حقوق الإنسان» عن زيارة «سجن المنيا».. «إسحاق»: الموعد كان مفاجأة.. «شكر»: الداخلية رفضت التأجيل.. «الطيبي»: طول المسافة وراء غي
أثار امتناع أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان عن زيارة سجن المنيا شديد الحراسة، لغطا واسعا بين الأوساط الحقوقية، وتساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء تغيبهم، وبخاصة أنها المرة الأولى منذ انعقاد المجلس بتشكيل الحالي.
كشف عدد من أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان عن أسباب امتناعهم عن الزيارة، وبخاصة بعد إلحاحهم على زيارة عدد من السجون المصرية للوقوف على ما آلت إليه الأوضاع المعيشية والصحية للسجناء.
زيارة فاشلة
في هذا الصدد قال جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن زيارة سجن المنيا الأخيرة "فاشلة"، لافتًا إلى أن من ذهبوا للزيارة هم الباحثون الصغار بالمجلس وليس الأعضاء.
وأكد إسحاق أن الامتناع كان بسبب عدم الموافقة على طلب أعضاء المجلس تأجيل الزيارة لمدة يوم واحد، مشيرًا إلى أنهم أخطروا الداخلية، أن تتفق الأطراف على ميعاد محدد، لكنه لم يكن هناك استجابة.
أزمة الداخلية
فيما نفى عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، حدوث أزمة مع وزارة الداخلية؛ بسبب زيارة سجن المنيا الأخيرة، لافتًا إلى إبلاغ الأعضاء قبل الميعاد بفترة بسيطة.
وأوضح شكر، أن زيارة المجلس القومى لحقوق الإنسان كانت من المفترض أن تتم في موعدها، لكن الأعضاء لم يتواجدوا في الوقت المحدد لها.
ضيق الوقت
بينما قالت الناشطة الحقوقية منال الطيبى عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن وزارة الداخلية أبلغت القومى لحقوق الإنسان بزيارة سجن المنيا قبلها بوقت قصير، لافتة إلى أنها لم تستطع المشاركة بسبب ضيق الوقت.
وأوضحت الطيبى، أن وزارة الداخلية تبلغ القومى لحقوق الإنسان في معظم الزيارات قبلها بوقت قصير، ولا بد أن يكون هناك اتساع في الوقت حتى يرتب الأعضاء أنفسهم للزيارات، مشيرة إلى أن الباحثين هم الذين قاموا بالزيارة، وليس الأعضاء.
بعد المسافة
وأعربت الطيبى عن أنه في حالة إبلاغ الداخلية للأعضاء بالزيارات في سجون قريبة سيكون الأمر سهلا، خاصة أن الأزمة في بعد المسافة وضيق الوقت، كما أوضحت أن أعضاء القومى لحقوق الإنسان طالبوا بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعرض بعض المشكلات عليه ومنها زيارة السجون.
