رئيس التحرير
عصام كامل

5 مصريين أصابتهم «لعنة التطبيع» ودافع الاحتلال عنهم.. إسرائيل تتذرع باتفاقية السلام للدفاع عن «توفيق عكاشة».. «علي سالم» رمز السلام في تل أبيب.. و«رامي عزيز» يث

فيتو

لعنة "التطبيع" مع الكيان الصهيوني تصيب كل من يقترب منها، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال الأيام الأخيرة، على خلفية العاصفة التي طالت البرلماني السابق، توفيق عكاشة، بعد إعلانه التطبيع مع تل أبيب عبر لقائه بالسفير الإسرائيلي بالقاهرة، حاييم كورن، ووصلت لحد استبعاده من البرلمان، لكن عكاشة ليس الأول الذي أثار حنق المصريين بمجاهرته بالعلاقات مع إسرائيل.


وفي التقرير التالي يرصد "فيتو" 5 شخصيات نالت من الشعب جزاء التطبيع مع الكيان.


1- توفيق عكاشة


ما إن أعلن النائب السابق، توفيق عكاشه وفي المقابل دافع عنه الإسرائيليون كونه يسعي إل السلام.

كما أعرب الإسرائيليون عن استيائهم من استبعاد النائب توفيق عكاشة من البرلمان المصري، وأظهرت تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي حالة الغضب من الموقف المصري تجاه برلماني التقى سفيرا إسرائيليا.

وطالب البعض حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية بطرد السفير المصري من تل أبيب، بل وحذّروا عكاشة من أنّ طريقه السياسي سيؤدي إلى قتله مثل الرئيس الراحل أنور السادات. 

ورأي موقع «المصدر» الإسرائيلي أن التصرف المصري ورفض يد السفير كورن الممدودة للسلام، وطرد عكاشة، دليل قاطع على أن معاهدة السلام مع مصر لا تطبق في الحقيقة.

وقال أحد المعلقين: «ليس هناك ما يعرف بالسلام مع الدول العربية، هناك هدوء مؤقت فقط، ورغم أن السلام أفضل من الحرب، على الحكومة الإسرائيلية أن توضح لمصر، والأردن أيضًا، ولكل دولة هناك علاقات بيننا وبينها أنّنا لن نتحمل علاقة مهينة كهذه».


2- رامي عزيز


لم يكن أحد يسمع عنه من قبل لكن فور نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، صورة بجواره معلنًا أنه صحفي مصري يدعي، رامي عزيز، حتى ثارت عاصفة في مصر ضده.

وعلي الفور دافعت عنه إسرائيل قائلة أن مجرد صورة له مع "أدرعي" حولته إلى عدو الشعب.

وأشار تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن "عزيز" لم يدرك كيف حدث ذلك، إذ أصبح حديث وسائل الإعلام في الأسبوع الأخير بسبب صورة واحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن القصة بدأت بوصول "عزيز" إلى إسرائيل للمرة الأولى، ضمن وفد يضم صحفيين من أصول عربية يعيشون في أوروبا في إطار مبادرة تهدف إلى وصول إسرائيل إلى العالم العربي.

وقال "عزيز"، في حديثه مع صحيفة "يديعوت"، إن "زيارتي كانت علنية وليس لدى أي مشكلة في زيارة إسرائيل، مؤكدًا أنه سيكون سعيدًا بأن يزور إسرائيل مرة أخرى".

ومن جانبها، نفت نقابة الصحفيين أن يكون الصحفي رامي عزيز، الذي ظهر مع "أدرعي"، عضوا لديها أو أنه مقيد بسجلاتها.


3- على سالم


كان الراحل الكاتب المسرحى، على سالم، من أبرز الشخصيات المصرية التي أعلنت صراحة التطبيع مع إسرائيل، لذا واجه طوال حياته هجوما شديدا ضده، وحزنت إسرائيل جدًا لوفاته.

وعقب رحيله، نعى المتحدث باسم حكومة الاحتلال، أوفير جندلمان، الكاتب الراحل الذي وافته المنية عن عمر ناهز 79عاما.

وقال جندلمان، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "رحم الله الكاتب الكبير والشجاع على سالم، بطل السلام.. منذ قراءتي لكتابه العظيم (رحلة إلى إسرائيل) تمنيت الالتقاء به.. أسكنه الله فسيح جناته".

وكان "سالم" من أبرز المؤيدين لإقامة علاقة قوية مع إسرائيل لأن ذلك من وجهة نظره يعيد بالنفع على المنطقة العربية، وزار تل أبيب أكثر من 15 مرة، ونادي كثيرا بإقامة تعاون معها.

ولد سالم في مدينة دمياط عام 1936، وألف 15 كتابًا، و27 عملًا مسرحيًا، أشهرها "مدرسة المشاغبين".


4- عمر سالم



اتهم السياسي المصري عمر بالتطبيع مع إسرائيل، بعدما سافر إلى هناك وألقي محاضرة عن السلام مع إسرائيل في جامعة حيفا.

وتعرض سالم خلال المحاضرة المذكورة إلى موقف محرج من الطلاب الذين منعوه من إكمال محاضرته، حيث استشاطوا غضبًا من حديثه عن التعايش، واعتبروا كلامه إهانةً للنضال الوطني الفلسطيني وللشهداء وعوائلهم وللجرحى، حيث قال له أحد الطلاب: "اذهب عند عائلة الدوابشة واحكِ لهم عن التعايش وشاهد ماذا سيقولون لك".

ودافعت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن سالم مهاجمة الطلاب، وقال التقرير الإسرائيلي الذي نشر في موقع "أراب سنسور" باللغة العبرية: إن "سالم" يحمل الجنسية المصرية والأمريكية، ومعروف بمحاولاته للتقريب بين اليهودية والإسلام.

ودافع الموقع عن سالم قائلًا: إنه يعتمد على تفسيرات القرآن لتحقيق السلام بين المسلمين وغير المسلمين في الشرق الأوسط وحول العالم.

ولفت الموقع إلى أن الأسلوب الذي تعامل به بعض الطلاب في جامعة حيفا مع سالم يعد أسلوبًا غير أكاديمي.


5- ماجد فرج


الباحث والمؤرخ، ماجد فرج أثار في الآونة الأخير ضجة كبيرة داخل المجتمع في أعقاب زيارته لإسرائيل، وهى الزيارة التي فتحت عليه النار، باعتباره أحد المدافعين عن التطبيع مع الاحتلال.

واشتهر «فرج» بمواقفه المثيرة للجدل، ورأى أنه لا توجد أي مشكلة في زيارته للاحتلال، متسائلًا: «ما المشكلة في الزيارة التي قمت بها لدولة إسرائيل؟» كما أكد أنه من المؤيدين بشدة لفكرة التطبيع الكامل مع إسرائيل.

وبرر الزيارة بأنه ذهب إلى القدس ولم يذهب إلى تل أبيب، مستنكرًا مطالبة البعض بإسقاط الجنسية المصرية عنه، مؤكدا أنه ليست لديه حساسية ضد الدولة الإسرائيلية.

ودافعت عنه الإذاعة الإسرائيلية قائلة إن فرج أجرى زيارة خاصة لإسرائيل وعقد خلالها سلسلة لقاءات مع مثقفين وأكاديميين إسرائيليين، موضحة أنه لديه رغبة في أن تكون زيارته لإسرائيل فاتحة لحقبة جديدة في العلاقات الإسرائيلية المصرية.
الجريدة الرسمية