رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الطفل المعجزة» بالشرقية يتحدى إعاقته.. ولد فاقد نعمة الإبصار.. حفظ القرآن الكريم بقراءاته العشر في 3 أشهر.. شيخ الأزهر كرمه وأطلق عليه «المعجزة».. وإمام الحرم المكي أعج

فيتو

عبدالله عمار السيد محمد.. طفل لم يتعد عمره الـ 10 سنوات، استطاع رغم حرمانه من نعمة النظر، أن يكون مثالا للإعجاب والفخر وسط الشيوخ والعلماء، حيث استطاع عبدالله الطفل المعجزة حفظ القرآن الكريم كاملا بقراءاته العشر من طريق الشاطبية والدرة المضية والطيبة للإمام ابن الجزري.


كفيف للأبد

"عبدالله اتحرم من نعمة النظر منذ والدته، لكن الله أعطاه نعمة البصيرة بقلبه.. بهذه الكلمات بدأ عمار محمد السيد «36 عاما - مدرس»، والد الطفل المعجزة حديثه لـ«فيتو»، قائلًا: ابني اتولد كفيف، وذهبت به للكثير من الأطباء، والمراكز التخصصية لعلاجه وإعادة نظره له، ولكن الجميع أكد لي أن هذا مستحيل وسيظل كفيفًا لأنه ولد كذلك».

وتابع والد الطفل المعجزة: « عبدالله معروف منذ صغره بالذكاء، وبداية حفظه للقرآن الكريم كانت في سن 8 سنوات بكتاب القرية بأنشاص الرمل التابعة لها عرب تل جراد، وخلال ثلاثة أشهر ونصف فقط تمكن من حفظ القرآن الكريم كاملا على يد الشيخ محمد حسن».

تجويد القرآن

وأضاف أن ابنه لم يكتف بحفظ القرآن الكريم، بل سعى لحفظ التجويد حيث درس القراءات والتجويد لدى الشيخ ناجي الخولي في قرية البلاشون بلبيس، كما درس التجويد والتحريرات والمقامات لدى الشيخ عصام محمد أبوزيد في قرية كرملة بلبيس والشيخ عصام محمد في التجويد، بالإضافة إلى تفوقه الدراسي بالصف الرابع الابتدائي بمعهد أنشاص الرمل.

لقب المعجزة

وأبدى والد الطفل، سعادته بتكريم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر لابنه عبدالله، مشيرا إلى أن شيخ الأزهر هو من لقبه بالطفل المعجزة، كما أبدى سعادته بتكريم عبدالله من قبل شيخ الحرم المكي أثناء وجوده معه لأداء العمرة.

الإرادة والتحدي

وقال عبدالله «الطفل المعجزة»: « إنني لم أشعر قطعا بأن لدي نقص أو عيب بسبب أنني كفيف، وسعيد جدا لأن الله حرمني من النظر ليٌشع قلبي بنور الإيمان، وإعطائي الإرادة والقوة لحفظ القرآن الكريم بجميع قراءاته وتجويداته، واستطعت دراسة تحديد السورة والآية إن كانت مدنية أو مكية والجزء والحزب، لهذا أطلق عليّ شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الطفل المعجزة لقدرتي على دراسة القرآن الكريم بطرق يدرسها العلماء والشيوخ الكبار».

وأوضح عبدالله، أنه مدين بالفضل في حفظه للقرآن الكريم لوالده ومساعدته له، وللشيوخ الذين ساعدوه في ذلك من بينهم الشيخ محمد حسن، والشيخ ناجي الخولي، والشيخ عصام محمد أبوزيد.

وتابع:« أنني طفل مثل أي طفل، الهو وألعب في الشارع مع الأطفال رغم أني كفيف، والله أعطاني بصيره بالقلب يجعلني أشعر بكل شيء حولي جيدا، وأعلم من خلفي أو أمامي أو بجانبي بالاحساس».

وتمنى الطفل المعجزة أن يكون أحد الشيوخ الكبار الذين يعلمون الناس طرق حفظ القرآن وكيفية تطبيقه في حياتهم لينير طريقهم.
الجريدة الرسمية