رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. لحظة محاولة اغتيال «عائض القرني» في الفلبين

فيتو

بثت قناة "منساهي" الفلبينية اليوم الأربعاء، مقطعا مصورا جديدا يرصد لحظة محاولة اغتيال الداعية السعودي عائض القرنى في الفلبين.

وأظهر مقطع الفيديو، التفاف عدد من المسلحين حول سيارة الداعية السعودي، وإطلاق النار عليها بشكل عشوائى وسط تدخل الحراسة الشخصية وأفراد الشرطة الفلبينية التي تمكنت من قتل المهاجم واعتقال معاونيه.


وبدأت السلطات الفليبينة الأربعاء تحقيقًا في محاولة اغتيال الداعية السعودي عائض القرني خلال مغادرته إحدى الجامعات المحلية بعد إلقائه محاضرة فيها.

وأصيب القرني والدبلوماسي السعودي الشيخ تركي الصايغ خلال الهجوم الذي تعرضا له في مدينة زامبوانجا في جنوب الفليبين.

وتمكنت السلطات الفليبينة من قتل المهاجم واعتقال مرافقيه بعد محاولتهم الفرار من عناصر الشرطة.

وقالت هيلين غالفيز المتحدثة باسم الشرطة المحلية إن "المهاجم ظهر من بين حشد الحاضرين واقترب من الضحية وأطلق النار عليه وهو يهم بركوب السيارة"، مضيفة أن المسلح استدار إلى الجانب الآخر من السيارة وأطلق النار على الدبلوماسي السعودي".

وأردفت أن القرني نُقل بعد ذلك جوا إلى مانيلا في طائرة وفرتها السفارة السعودية.

وتصف وسائل الاعلام السعودية القرني بأنه داعية إسلامي بارز لديه أكثر من 12 مليون متابع على تويتر.

وكشفت الشرطة أنها عثرت مع المسلح على رخصة قيادة لطالب وهوية فيليبينية، موضحة أن المسلح يبلغ من العمر 21 عامًا، إلا أنها رفضت الكشف عن اسمه.

وعثرت الشرطة في حقيبة المسلح أيضًا على زي لطلبة الهندسة في جامعة ويسترين مينداندو الوطنية، وهي الجامعة التي كان القرني يلقي محاضرة فيها، إلا أن المسؤولين في الجامعة لم يؤكدوا أن المسلح كان من ضمن طلابها.

وأضافت أن "القرني يتلقى العلاج في المستشفى، إلا أن إصابته ليست خطيرة"، مشيرة إلى أنه "تجاوز مرحلة الخطر".

وفي كتابه "صحوة الإسلام" وصف الكاتب الأكاديمي الفرنسي ستيفان لاكروا القرني بأنه واحد من "أشهر الدعاة" السعوديين.

وورد اسم القرني على قائمة تنظيم "داعش" للدعاة السعوديين في مجلته الشهرية "دابق"، في مقال بعنوان "اقتلوا أئمة الكفر".

ويتهم التنظيم مجموعة الدعاة بالكفر، ودعا "الذئاب المنفردة" إلى التحرك ضدهم.

وتعد زامبوانجا من أكبر مدن جنوب الفليبين وتشهد منذ عقود تمردا انفصاليا تشنه الأقلية المسلمة في البلد الذي تدين غالبية سكانه بالمسيحية.

ويعيش في المدينة خليط من المسيحيين والمسلمين وتشهد هجمات متكررة لجماعات إسلامية محلية.
الجريدة الرسمية