رئيس التحرير
عصام كامل

38 عاما على رحيل خادمة السينما المصرية

زينات صدقي
زينات صدقي

ولدت زينات صدقي في حى بحرى بالإسكندرية عام 1912، وفى الخامسة عشر من عمرها تزوجت من طبيب، وبعد أقل من عام كان الطلاق.

اتجهت عن طريق إحدى صديقاتها خيرية صدقى إلى العمل بالفن كمطربة في كازينو بديعة بشارع عماد الدين، لكن بديعة مصابنى وافقت على عملها راقصة بالملهى في الوقت الذي كان فيه فريد الأطرش وإبراهيم حمودة وأسمهان ورجاء عبده من مطربى الملهى، ومن الراقصات كانت هناكتحية كاريوكا وسامية جمال وأميرة أمير.


قام مدرب الرقص بفرقة بديعة مصابنى بتدريبها على الرقص وبعد خمسة أيام فقط كانت زينات صدقى راقصة أمام الجمهور إلا أن الجمهور استقبلها بفتور شديد لأنها في الوقت الذي تكشف فيه عن مفاتن جسدها كانت تغطى وجهها بطرحة من الكسوف، وشيئا فشيئا زال الكسوف ونزلت إعلانات عنها في التليفزيون لكن بعد تغيير اسمها من زينب محمد سعد إلى زينات صدقى.

وأثناء زيارتها لإحدى صديقاتها التي تمثل في فرقة نجيب الريحانى لمحها الريحانى وطلب منها العمل معه في فرقته، وعينها الريحانى في فرقته مقابل ثمانية جنيهات في الشهر، وقدمت مع فرقة الريحانى أهم أدوارها.

كانت في عداء دائم مع زميلاتها، لكنها أحبت ثم تزوجت ضابطا بالجيش لكنها لم تطق العيش معه أكثر من شهر واحد حتى أنها استنجدت بوزير الحربية عام 1942 لتحصل على الطلاق.

وذات يوم توفيت إحدى ممثلات الفرقة وكانت تقدم دورا كوميديا في رواية فعرضت زينات على الريحانى القيام بالدور، ومن يومها أصبحت بطلة الفرقة في أدوار الخادمة أو العانس.

ارتبطت شخصية زينات بالعداء الشديد مع الأختين ميمى وزوزو شكيب بسبب سلاطة لسانها مما اضطرها إلى ترك الفرقة إلى فرقة إسماعيل يس عام 1954 وقدمت خلال تلك الفترة أكبر عدد من الأفلام منها شارع الحب وابن حميدو ومعبودة الجماهير وأيامنا الحلوة والقلب له أحكام وغيرها.

اعتزلت العمل في المسرح عام 1962 ثم اعتزلت السينما وكان آخر أفلامها (بنت اسمها محمود ) عام 1970، وحين طلب الرئيس السادات تكريمها في عيد الفن عام 1976 لم تجد فستانا تذهب به إلى الحفل وعندما علم السادات بحالها قرر صرف 1000 جنيه معاشا لها شهريا حتى رحيلها في 2 مارس عام 1978.
الجريدة الرسمية