بالصور.. الأغنياء يخدمون الفقراء في شارع الأشراف تبركا بآل البيت
في قلب القاهرة القديمة يقع شارع الأشراف خلف مسجد السيدة عائشة، وبين مسجد السيدة نفيسة والسيدة زينب رصدت «فيتو» عادات وتقاليد مواطني الشارع الذي يؤمه مريدو آل البيت من جميع الأنحاء.
تطالعك في أول الشارع لوحة كبيرة بمبنى تعريفا بأصحاب الأضرحة الموجودة به، ويضم هذا المبنى ثلاثة أضرحة، وهم مقام السيدة رقية بنت الإمام علي كرم الله وجهه.
والتقت «فيتو» خادم المسجد الذي أكد أن وزارة الآثار تقوم بترميم وتجديد المسجد، مضيفا أنه يوجد بالمكان أيضا مقام السيدة عاتكة بنت عمر بن نفيل القرشي، وهي عمة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يوجد مقام سيدنا علي بن محمد بن جعفر الصادق.
وفي منتصف الشارع يوجد مسجد ومقام السيدة سكينة بنت الحسين، وقد قام المسئولون بتعليق الأنوار والزينة عليه استعدادا للاحتفال بمولد السيدة سكينة، وكانت أصوات التهليل والذكر تتردد أصداؤها في كل مكان.
وأثناء زيارتنا وجدنا بعض مريدي وحبي آل البيت يفترشون الشوارع والمساجد ويقوم بعض المواطنين بطهي الطعام للزوار، ومنهم من يحضر المباركة "أي الطعام الجاهز" ويقومون بتوزيعه على الأهالي والفقراء والمارة، ولا يشترط أن يكون الطعام من اللحوم.
فمنهم من يأتي بأرغفة الطعمية والجبن، وأعطاني أحدهم رغيفا وقال لي: "خدي كلي الرغيف ده هتلاقي طعمه أحلى من اللحمة؛ لأن ده بركة من آل البيت وهتلاقي خير جايلك كتير".
وبعد خروجنا لاستكمال جولتنا توقفنا عند قبو لشجر الدر، السيدة التي حكمت مصر، والمبنى مغلق ومهمل، ولا يوجد أي اهتمام به من قبل وزارة الآثار، وهذا المبنى يجب أن يكون مدرجا ضمن المبانى الأثرية.
وفي زيارتنا لشارع الأشراف شعرنا بمدى حب المواطنين لآل البيت، وأنه لا فرق بين غني وفقير في هذا الشارع والغني يخدم الفقير، ولكن ما أحزننا في هذه الزيارة هو ذلك الإهمال الشديد الذي رأيناه من المسئولين لبعض المباني العريقة تاريخيًا.