"العمليات التأمينية " تفجر الخلافات بين الشركات والوسطاء
رفض عدد من الخبراء والأعضاء المنتدبين بشركات التأمين في مصر، اتهامات وسطاء التأمين لهم بالتدخل في جلب العمليات التأمينية بعيدًا عن شركات الوساطة التي تعتبر جلب العمليات التأمينية من اختصاصاتها الأولى، وأضافوا أن تدخل الشركات في جلب العمليات ليس تعديًا على اختصاصات الوسطاء ولكن ذلك يعود إلى قاعدة العرض والطلب في ظل سياسة السوق الحر، ومن جانبهم اعتبر الوسطاء أن جلب العمليات حق أصيل للوسطاء وليس من حق الأطراف الأخرى مشاركتهم في ذلك، وأرجعوا ذلك إلى عامل الخبرة والتفرغ الذي تتميز به كثير من شركات الوساطة بالإضافة إلى عدم تطبيق لذلك في كثير من دول العالم.
من جانبه أكد العضو المنتدب للشركة المصرية للتأمين التكافلي – ممتلكات "أحمد عارفين" على أن جذب العمليات من خلال الوسطاء أو إدارات شركات التأمين لايؤثر بالزيادة أو النقصان على عمل الوسطاء، واعتبر أن قيام بعض الشركات بجذب عمليات خاصة بها بعيدًا عن الوسطاء لا يمثل طغيانًا على أعمالهم، لافتًا إلى أن هناك بعض العمليات يتم اسنادها مباشرة للشركات دون الوسطاء بسبب عدم وعى كثير من أفراد المجتمع بدور الوسطاء، فالعملاء يلجأون مباشرة إلى الشركات، كما أن البعض القليل من شركات الوساطة ليست بالكفاءة الكافية وتحتاج إلى المزيد من الخبرات التى لاغنى عنها لتطوير الأداء ومن ثم فإن الهيئات وبعض المصالح وبخاصة الحكومية تلجأ لإدارات الشركات مباشرة لتأمين ممتلكاتها.
وأكد "العضو المنتدب لشركة وثاق للتأمين التكافلي "عبداللطيف سلام " أن جذب العمليات التأمينية حق أصيل لشركات التأمين لايمكن أن تتخلى عنه، حيث إن هناك عمليات يتم اسنادها مباشرة للشركات دون الرجوع إلى الوسطاء وبخاصة المشروعات القومية الكبرى، واعتبر "سلام " أن دور الوسيط الأساسي يتمثل في جذب المؤمن لهم باعتباره الممثل القانوني عنهم حتى إبرام وثيقة التأمين وتنتهى تلك العلاقة وتستمر العلاقة المباشرة بعد ذلك بين شركات التأمين والمؤمن لهم، وطالب إدارات الشركات والوسطاء بضرورة المساهمة في زيادة مساهمة قطاع التأمين في الناتج القومي من خلال اكتساب الخبرات وزيادة نشاطهم في توعية أفراد المجتمع بدور التأمين بقطاعيه الحياة والممتلكات وأهميته الحيوية في خدمة المجتمع بعيدًا عن المنافسة السلبية
في حين رفض العضو المنتدب لشركة قناة السويس للتأمين "محمد عبدالله"، اتهامات الوسطاء للشركات وإداراتها العليا بالتدخل في جلب العمليات وقال إن ذلك ليس صحيحًا مؤكدًا أنه من حق شركات التأمين أن تقوم بمهام شركات الوساطة طالما أن العمليات تُسند إلى الشركات مباشرة من خلال المؤسسات أو عن طريق أحد أفراد إداراتها الخاصة دون الحاجة إلى المنتجين الخارجيين "الوسطاء"، أما مهام الوسطاء فتتمثل إلى جانب جذب عمليات التأمين في توعية المؤمن له بجوانب الوثائق وحقوق العملاء.
ومن جانب آخر اعتبر رئيس الجمعية المصرية لوسطاء التأمين "إيبا" "عادل شاكر" أن تدخل الإداريين بشركات التأمين في أعمال جذب عمليات إبرام واقتناص وثائق التأمين يعد تدخلًا في مهام واختصاصات الوسطاء المفوض لهم تلك الأعمال، وقال إن قيام إدارات شركات التأمين بجذب العمليات إليها دون اللجوء للوسطاء مخالفًا للأعراف الدولية وليس معمولًا به في كافة دول العالم، وأشار إلى أن مصر بها العديد من شركات الوساطة ذات الكفاءة في إدارة كافة العمليات الكبرى ولديها كوادر على قدر عال من المهارة والقدرة والخبرة.