رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي الحلوات بالشرقية يطالبون بتحويل منزل عبدالحليم لمتحف

فيتو

 تشهد قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية في محافظة الشرقية حالة من الغضب، بسبب تغاضي الحكومة عن إحياء ذكرى العندليب عبد الحليم حافظ وإهمالها لكل شيء يخصه حتى تحول منزله بالقرية إلى بيت مهجور تسكنه القوارض.


 قال شكري داود، نجل شقيقة عبد الحليم حافظ: "هي فين الحكومة من عبد الحليم؟ عبد الحليم عايش في قلوب جميع المصريين الصغار قبل الكبار، ولكنه منسي بالنسبة للحكومة المصرية على مدى عقود من الزمن، والمرة الوحيدة التي أرادوا تكريمه بها وضعوا له صورة ورق على حتة حجر".

 وتابع داود: "عبد الحليم ضحي بكل شيء من أجل فنه وعمله، وقدم الكثير جدًا لمصر وللشعب المصري، وخدمهم جميعًا، وعلَّم الشعب الإرادة من خلال أغانيه الوطنية، وبالنسبة لخدماته لأهل قريته فلا تُعد ولا تُحصى، فالعندليب كان يقول للجميع أنا ابنكم ومقدرش أتأخر على واحد فيكم، إنتم كلكم أصحاب فضل عليَّا".

 واستطرد قائلًا: "عبد الحليم ساعد في بناء جامعة الزقازيق، وهو الذي سعى لإنهاء إجراءات إنشائها، وأيضًا قام بتنظيم الحفلات وتبرع بأجره كاملًا لبناء الجامعة، هذا الصرح الإعلامي الكبير الذي يأتي إليه الطلاب من كل مكان بالعالم، وأيضًا قام ببناء مسجد الفتح أكبر وأشهر مسجد بمدينة الزقازيق، والمساهمة في إنارة قريته الحلوات التي كانت عشقه ومركز راحته، وأيضًا مساهماته في تعليم العشرات من أهالي قرية الحلوات غير القادرين، وتخصيص مرتب شهري للمحتاجين".

 وقال داود: "وبعد كل ذلك لم يجد حليم من يحيي ذكراه من الحكومة، والدليل على ذلك عدم اهتمامهم بمنزله الذي يعتبر ذكرى أثرية، فقد تحول المنزل لمنزل مهجور تسكنه الأشباح والقوارض، رغم أن العائلة طالبت كثيرًا بتحويله لمتحف يُعرض به جميع مقتنيات عبد الحليم حافظ ليأتي لزيارته جميع محبيه، ولكن لم يستمع لهم أحد".

 فيما قالت شوقية محمود، 56 عامًا، ربة منزل، عبد الحليم حافظ كان مصدر سعادتنا بالقرية، وكنا نفرح كثيرًا عندما يأتي للقرية، وكان دمه خفيف وبيضحك ويتحدث مع الجميع بروح طيبة، لم نرَ منه أي تكبر أو غرور رغم أنه كان من أكثر مشاهير الغناء على مستوى الوطن العربي والعالمي أيضًا.

 وتابعت شوقية "إحنا بنزعل جدًا لما بنعدي على منزل عبد الحليم الذي كان تملؤه البهجة والسرور دائمًا أيام عبد الحليم، والآن تحول لمكان مهجور متهالك، إحنا نفسنا يبقى متحف أو معرض به جميع مقتنيات عبدالحليم حافظ ليكون ذكرى جميلة له".

 وطالب الأهالي بالقرية الحكومة المصرية بسرعة التدخل وترميم منزل عبدالحليم حافظ وتحويله لمتحف يأتي لزيارته جميع محبي عبدالحليم، وهم ملايين المواطنين من داخل وخارج مصر.
الجريدة الرسمية