سعد الدين إبراهيم: لست رسول السلطة أو الإخوان في إتمام المصالحة
جدّد الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات، دعوته للنظام الحاكم لإطلاق مصالحة شاملة مع الجميع، بمن فيهم جماعة الإخوان، قبل فوات الأوان، على حد قوله.
وفي تصريحات عبر الهاتف، مع وكالة "الأناضول" التركية، من مقر تواجده الحالي بإسطنبول لـ"ارتباطات بحثية"، أضاف إبراهيم: "التقيت عددًا من وجوه المعارضة المصرية في أمسيات ثقافية مؤخرًا، في إسطنبول، من بينهم، أيمن نور، ومحمود حسين القيادي البارز بجماعة الإخوان".
وتابع: "أجدد دعوتي للنظام الآن لبدء مصالحة شاملة، لا تستثني أحدًا، بمن فيهم جماعة الإخوان، قبل فوات الأوان، وهو أمر لا أفقد الأمل في إتمامه، فهذا هو باب لاستقرار وتنمية وتقدم مصر".
وحول نتائج مقابلته مع وجوه المعارضة بالخارج، أشار إبراهيم إلى أن الطرفين (المعارضة والنظام)، لديهما شكوك تجاه بعضهم البعض، وهو كطرف محايد، يحث الجميع للاتجاه لمصالحة شاملة في أسرع وقت.
وبشأن موقف جماعة «الإخوان» من دعوته للمصالحة، قال: «التقيت منذ يومين محمود حسين، الأمين العام للجماعة، في أمسية ثقافية، وسألني عن موقف النظام من دعوتي السابقة للمصالحة، وأخبرته بأن المسئولين لم يتجاوبوا معها، ولكن تعرضت لمناقشة ونقد»، مضيفًا: «استمع حسين لي، ولم يطلب مني تقديم مصالحة».
وأوضح أنه «ليس رسول السلطة أو المعارضة في إتمام هذه المصالحة، التي لا مفر منها، لكن الواقع والتاريخ يؤكد أهمية ذلك»، لافتًا إلى أن "الرسول محمد تصالح مع قريش رغم كل ما فعلوه، ونيلسون مانديلا بعد 27 سنة في السجن، أعلن المصالحة ببلاده".
ودعا إبراهيم "كل من يهمه مصلحة مصر، في أي مكان، أن يتحرك لإتمام هذه المصالحة"، قائلًا: "أنا لم أصب باليأس من الإلحاح في طلب المصالحة، لأنها باب رئيسي في حل أزمات مصر الحالية".
وطالب المعارضة المصرية بأن "لا تتجاوز في أحلامها بتصورات عن قرب سقوط هذا النظام"، قائلًا: "النظام لا يتعرض لمخاطر في المستقبل القريب المنظور، وشعبيته وصلت لنحو 60%"، بحسب قوله.
ويُعتبر سعد الدين إبراهيم أحد الشخصيات التي نظمت وفدًا شعبيًا لإقناع الاتحاد الأوروبي بأن تظاهرات 30 يونيو 2013 "ثورة وليست انقلابًا".