رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «كفيف» يتحدى المبصرين في «الكاراتيه».. محمد عبد النبي حصل على المركز الثالث على مستوى الجمهورية.. اللاعب: تعلمت اللعبة ليراني «السيسي» ويشعر بمعاناة المعاقين..

فيتو

هناك من يتألمون ويئنون في مصر، ملايين تصل أوجاعهم عنان السماء، يضيعون بين مسئول يستمع بدون تنفيذ وإجراءات وشروط وضعت بدون وعي، مازالوا يصرون على الأمل ويحاولون صنع المستحيل في بلد أقصى مايأخذونه منها شهادة ميلاد.

الشاب
محمد عبد النبي محمد شاب ذو 24 عاما، يعاني من إعاقة بصرية يسكن بقرية الصباح مركز قليوب ولديه اثنان من الإخوة البنات اللتين تعانيان من نفس الإعاقة، بالرغم من مروره بظروف مالية صعبة، حيث انفصلت والدته عن والده وأصبحت الأم هي رب الأسرة وتعمل في إحدى  "المسابغ" كعاملة بالأجرة، لكنه حاول أن يصنع شيئا مختلفا يتغلب به على الظروف.

حصل محمد على الإعدادية ومنعته ظروفه المادية والعائلية من استكمال دراسته أو الالتحاق بوظيفة مناسبة، فعندما سمع أن مركز قليوب به مكان لتدريب المكفوفين وجاء مدرب جديد رضي أن يدربه بعدما رفض كافة المدربين السابقين تدريبه، فانضم إلي فريق الكاراتيه بالمركز وبالرغم من أنه لم يكتمل عامه الأول في تلك اللعبة إلا أنه حصل على المركز الثالث على مستوى الجمهورية في الكاراتيه.

يشير محمد أنه لم يلق أي تكريم على هذا المركز حتى اتحاد الكارتيه للمعاقين أعطاه شهادة "وهو لا يمكن أن يقرأها ولم يراعوا إعاقته البصرية، ولم يعطوه حتى الميدالية التي كان يستحقها، وبخلاف الشهادة، لم يلاقي أي تكريم.

من أجل السيسي

وعن حبه للكارتيه قال "هي لعبة "أردت فيها أن أحقق نجاحا لكي يراني الرئيس عبد الفتاح السيسي"، هي كلمات تتخلص بها معرفته للعبة، مشيرا إلى أنه يريد أن يوصل للرئيس مدى المعاناة التي يلاقيها المعاق في مصر وعدم الاهتمام من قبل الدولة فهو لم يكمل تعليمه وليس لأسرته أي مسكن سوى أن تستأجر شقة بالإيجار، ويزيدها صاحب الشقة عليهم كل فترة بحجة غلاء الأسعار.
وأكمل محمد أنه لن يستسلم للظروف وسيظل يكافح إلا أن يحصل على أعلى المناصب في الكاراتيه، مستنكرا إهمال المسؤليين والنواب لمطالبه، وعدم إعطاء أي اهتمام له ومساعدته في حياته.

ويمتلك محمد مواهب خاصة وهي أنه يجب "الفيس" بوك ويتواصل مع المسؤلين ويرسل لها الشكاوى كما أنه مشترك في المواقع الإخبارية، وعلى اطلاع بآخر الأحداث، كما أن لديه موهبة الرسم بطريقة براسيل ولكنه يحتاج إلى آلة باهظة الثمن.
الجريدة الرسمية