رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن: نحاصر «داعش» ماديا وإلكترونيا

 وزير الدفاع الأمريكي،
وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر

قال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، اليوم الإثنين، إن الأمريكيين يستخدمون أسلحة معلوماتية في حربهم ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وأضاف كارتر في مؤتمر صحفي عقده في البنتاجون: "إننا نستخدم أسلحة معلوماتية لإضعاف قدرة تنظيم داعش على العمل والاتصال في ساحة المعركة الافتراضية".

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن "الأمر يتعلق بإفقادهم الثقة في شبكاتهم، وإرهاق شبكاتهم كي لا تتمكن من العمل، وفعل كل هذه الأمور التي توقف قدرتهم على قيادة قواتهم والسيطرة على شعبهم واقتصادهم".

وقارن رئيس هيئة أركان الجيوش جو دنفورد وهو، إلى جانب وزير الدفاع، بين محاصرة تنظيم داعش في معاقله في الموصل بالعراق والرقة بسوريا، ومحاصرته في المجال الإلكتروني، مضيفًا: "نحاول عزل تنظيم داعش ماديًا وافتراضيًا".

لكن المسئولين رفضا إعطاء مزيد من التفاصيل عن العمليات الافتراضية للجيش الأمريكي.

وأوضح الجنرال دنفورد: "لا نريد أن يكون "الجهاديون" قادرين على التمييز" بين عمليات التشويش المرتبطة بالأسلحة الإلكترونية الأمريكية وعمليات التشويش الأخرى.

وتشكل الولايات المتحدة حاليا قوة قوامها نحو ستة آلاف جندي متخصص في الحرب المعلوماتية، توضع في الوقت الحاضر تحت سلطة الأميرال مايكل روجرز، رئيس وكالة الأمن القومي، وكالة الاستخبارات النافذة المكلفة التجسس الإلكتروني.

وهذه "القيادة الإلكترونية" للجيش الأمريكي، التي تضم 133 وحدة قتالية، يفترض أن تكون قادرة في آن على القيام بعمليات دفاع عن الشبكات والحواسيب الأمريكية والهجوم على آلات العدو.

وبقي البنتاجون متحفظًا جدًا حتى الآن حول أنشطة هؤلاء المقاتلين الإلكترونيين، لكن الإدارة تنوي زيادة حصة الحرب المعلوماتية في ميزانية الدفاع لعام 2017 بنسبة 15% لتصل إلى 6،7 مليارات دولار، أي أكثر بنحو 1% من ميزانية الدفاع الإجمالية.
الجريدة الرسمية