وزير الخارجية السابق: مصر لن تستخدم القوة في دول الجوار العربي

أكد وزير الخارجية السابق "نبيل فهمي" أن الضربة الجوية التي نفذتها مصر ضد تنظيم "داعش" في ليبيا، العام الماضي، كانت ردًا على إعدام 21 مصريًا.

ووصف "فهمي"، في حواره مع شبكة "روسيا اليوم"، تلك الضربة بالجراحية ضد مرتكبي تلك الجريمة، مشددًا على حذر مصر الشديد من استخدام القوة في دول الجوار العربي، تجنبا لترك أثر سيئ على المدى الطويل أو شعور سيئ تجاهها.

وتابع وزير الخارجية السابق، ردًا على سؤال احتمالية أن تورط مصر نفسها في بشكل أقوى في ليبيا: "عندما نستخدم القوة، يكون ذلك دائمًا جراحيًا للدفاع أو الرد على جرائم ارتكبت ضد الشعب المصري، ولكننا لن نستخدم القوة في دول جوار أو في أي دولة أخرى، لإيماننا في الحل السلمي للنزاعات.. ولكن نحن نعيش اليوم في منطقة مشتعلة وأمنها في خطر كبير".

وأكد "فهمي"، ردًا على سؤال عن إمكانية طلب مصر المساعدة من حلف "الناتو" لمواجهة الاضطرابات على حدودها، قائلًا: "لا يمكننا الاعتماد على أي شخص على حدة، وما نحتاجه هو التعامل مع القضية الليبية والتعلم من تجربتها".

ونوه "فهمي" بأن وقف إطلاق النار في سوريا مستهدف حاليًا، وسوف يحاول البعض إفشاله، لذا علينا التأكد من عدم السماح بذلك، مضيفًا: "نحن الآن على المسار الصحيح، فمن الضروري بعد ذلك تكثيف المفاوضات لتدشين عملية جديدة في سوريا تحافظ على سيادتها ومؤسساتها".