رئيس التحرير
عصام كامل

سيد حنفى يكتب: خدعوك فقالوا: «هذا برلمان»!

السيد حنفى
السيد حنفى

شيء يحزن !!.. شيء يؤلم !!.. شيء يحبط !!..ما هذا السفه ؟..ما هذه الوقاحة والبجاحة ؟..هل هذا برلمان أم " سوق جمعه " ؟..هل هذا برلمان أم مسرح منوعات هابط ؟!.. يا سادة أنها مصر الكنانة !!..يا سادة أنها مصر أم الدنيا !!..يا سادة كفاية صرنا أضحوكة العالم ومسخرة ما بعدها مسخرة !!..هل هذا ما انتظرناه من هذا البرلمان ؟!..هل هذا برلمان ينقذ مصر ؟!..


وللأسف الشديد المحزن بدل ما يتفرغ البرلمان لمناقشة الزيادة الرهيبة في الأسعار، والتي تثقل المواطن المطحون المفروم المعدم المهمش ؛ تفرغ للشو الإعلامي الهابط المتدني الحزين المبكى !!. بدل ما يتفرغ لمحاسبة الحكومة على فشلها الذريع في إنقاذ الجنيه بالنسبة للدولار، ووصوله إلى مستوى قياسي لم يحدث في تاريخ مصر الحديث بالنسبة إلى الدولار، تفرغ للقيل والقال، والكلام الذي لا يسمن ولا يغنى من جوع !!.. بدل ما يتفرغ للمواطن الذي يغلى الآن ولم يبقى له ألا أن يفور ويثور من غلاء الأسعار، ويتحمل الآن فوق طاقته، وفوق استطاعته ؛ تفرغ في مصطلحات عفا وأكل عليها الدهر" التطبيع "، وشعارات زائفة مخادعة !!.. بدل ما يتفرغ لمناقشة اقتصاد بلغ غيابات الانهيار والرقود ؛ تفرغ لهذا العبث، وهذا السفه، وهذه الوقاحة والبجاحة، " وضرب الجزم " !!.. بدل ما يتفرغ لمناقشة مشكلة " سد النهضة " ؛ تفرغ لمناقشة قضايا خاسرة محبطة مؤلمة !!..

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: أين النظام من ما يحدث الآن داخل البرلمان ؟!..هل هو سعيد بهذا السفه، أم حزين على مصر ؟!..هل سيظل يقوم بدور المتفرج، أم يكون له دور آخر ؟!..

برلمان كلف الخزانة العامة المليارات، ومازال يكلفها والنتيجة برلمان " سوق جمعه ".. خدعوك فقالوا.. إن هذا برلمان !!..

الجريدة الرسمية