رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. أهالي الزهراء: مسئولو الشرقية لا يهتمون بحياتنا

فيتو

استمرارا لحالات الإهمال التي يتعرض لها المواطنون بقرى ومدن محافظة الشرقية، يعاني أهالي قرية الزهراء التابعة لمركز الزقازيق، من استمرار اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، وعدم وجود حل لما يعانيه الأهالي رغم تعرض أكثر من 200 شخص للتسمم منذ عام بسبب المياه الملوثة.



قال محمد بديع محفوظ، مدير المدرسة الإعدادية من أهالي قرية الزهراء، أننا بالقرية تعرض أكثر من 200 شخص للتسمم منذ عامين بسبب اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي وكاد أن يموت الأطفال بسبب شدة التسمم، ورغم ذلك حتى الآن المحافظة والمسئولين لم يتحركوا لمعالجة المشكلة وإنشاء محطة صرف صحي لمنع اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.

وتابع محفوظ، أن القرية تتعدى الـ 10 آلآف نسمة من تعداد السكان، ولا نلقى أي اهتمام من المسئولين ولا يكترث لمعاناتنا أحد.

واستكمل محفوظ حديثه قائلا، أن القرية ليس بها محطة ترشيح للصرف الصحي ما يضطرنا لعمل خزانات لتصريف الصرف ثم قيام الجرارات بكسحه، والأزمة أن الخزانات لا تصرف مياه الصرف الصحي بالكامل بل تتكون المياه أسفل المواسير الخاصة بمياه الشرب ما يعرضها للتآكل واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي وتعرضنا للأمراض.

وأضاف مصطفى أبوهاشم، أحد أهالي القرية، "احنا هنا في القرية عايشيين كأننا أشباح لا يشعر بنا أحد، متابعًا بقالنا سنين بنعاني من عدم وجود صرف صحي بالقرية، وتعرضنا للأمراض بسبب اختلاط مياه الشرب التي نشربها ونستخدمها في غذائنا بمياه الصف الصحي، ما أسفر عن إصابة 40% من أهالي القرية بالفشل الكلوي ولكن ليس هناك من مٌجيب، ولم يكترث لنا أحد".

واستطرد قائلا، أن الجرارات التي تقوم بكسح مياه الصرف من الخزانات، خاصة بالأهالي بعض الشباب قاموا بشرائها والعمل عليها مقابل 30 جنيها للمرة الواحدة لكل منزل بالقرية، أما الوحدة المحلية المسئولة عن الكسح فلا تفعل شيئا ولا تقدم أي خدمات لأهالي القرية.

وتابع: وأيضا ما يتم كسحه من الخزانات من صرف صحي يتم إلقاؤه بالترعة المتواجدة بوسط القرية والتي يتم ري الأراضي الزراعية بها، ما يسبب انتشار الفشل الكلوي لكثير من الأهالي بالقرية، فأين المسئولون من كل ذلك؟.. وهل عملهم يقتصر في الوعود بحل الأزمات فقط؟.

فيما قال الحاج السيد أبوسليم، إننا نعاني منذ سنوات ولكن لم يسمع لنا أحد، وعندما انتشرت حالات التسمم جاء المسئولون للقرية ولكن ماذا فعلوا؟، لم يقدموا أي حلول واكتفوا بالوعود، لماذا يتم تأخير العمل بإنشاء محطة صرف صحي بعد تلوث مياهنا وكيف نعيش الآن وكل يوم يسقط العشرات من الأهالي والأطفال لإصابتهم بالتسمم من المياه الملوثة بالصرف الصحي، مؤكدًا أنه بالفعل تم توفير أرض مساحتها 3 قراريط، لإنشاء محطة الصرف الصحي عليها وتم نقل ملكيتها هبه للمحافظة منذ سنوات ولكن حتى الآن لم تفعل المحافظة شيئًا.

وأضاف: نتمني أن ينظر المحافظ وجميع المسئولين إلينا بعين الرأفة، إذا لم يكن لنا فلأطفالنا الذين لا حول لهم ولا قوة، فالصرف الصحي يتسبب في إصابتنا بالتلوث سواء من المياه أو من خلال الأطعمة لقيام جرارات الكسح بإلقاء الصرف في الترعة التي تُروى بها الأراضي الزراعية لعدم وجود مكان لإلقاء المخالفات غيرها.
الجريدة الرسمية