اشتعال الصراع على منصب أمين عام جامعة الدول العربية بعد اعتذار نبيل العربي.. أنباء عن دفع السعودية بـ«القطان».. قطر تبتعد عن حلبة المنافسة..مؤشرات على تراجع الجزائر.. و«شكري» و
إعلان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، اليوم الأحد، انتهاء فترة ولايته كأمين عام للجامعة العربية اعتبارا من أول يوليو 2016، وعدم التجديد لفترة جديدة، يفتح الباب من جديد للصراع العربي على المنصب وخاصة من دولتي قطر والجزائر.
ترشيح جديد
وسرعان ما أعلنت مصر على لسان المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي تقدم بمرشح مصري جديد ذي ثقل وخبرة دبلوماسية كبيرة إلى الملوك والرؤساء والقادة العرب لشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربي خلفا للدكتور نبيل العربي، وأن مشاورات رفيعة المستوى تجري حاليا للحصول على الدعم العربي للمرشح المصري.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأنه سيتم الإعلان عن المرشح المصري خلال الأيام القادمة عقب استكمال المشاورات اللازمة، معربا عن أمله في أن يحظى الترشيح المصري بالدعم العربي المطلوب، تمهيدا لاستكمال الجامعة العربية مسيراتها نحو تحقيق التضامن العربي المنشود وحماية الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات الكبيرة القائمة.
وشغل العربي منصب وزارة الخارجية منذ 7 مارس 2011 خلفا لأحمد أبو الغيط، حتى أن قررت القاهرة ترشيح نبيل العربي بعد سحبها ترشيح مصطفى الفقي لخلافة عمرو موسى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتمَّ اختياره في 15 مايو 2011 أمينا عاما للجامعة بعد توافق قطري مصري وسحب قطر مرشحها عبد الرحمن بن عطية.
العادة
ورغم أنه جرت العادة على أن يشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربية من دولة المقر «مصر» منذ تأسيس الجامعة في العام 1945 عدا الفترة الذي تم خلالها طرد مصر من الجامعة إثر توقيعها اتفاقية السلام مع إسرائيل في العام 1979، لكن ميثاق الجامعة العربية، لا يتضمن نصًا يسند منصب الأمين العام للجامعة إلى شخصية مصرية.
أسباب وحقائق
وشغل الدكتور نبيل العربي منصب أمين عام جامعة الدول العربية بـ«الصدفة» بعد سحب القاهرة الدكتور مصطفى الفقي عقب اعتراض قطر عليه والدفع بمرشح لها مما تسبب في خلاف «عربي عربي» بشأن المنصب الرفيع ثم وافقت على ترشيح مصر للعربي فضلًا عن مساندة الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل للعربي وإقناع قطر بقبول ترشيحه نظرًا للعلاقات العائلية والشخصية التي تربتطهما ببعض، مما تسبب في عدم قبول العربي في أروقة الجامعة العربية منذ اليوم الأول من قبل المملكة العربية السعودية نظرًا لإرتباط العربي بقطر حسب ما أشيع حينها.
تكهنات وحقائق
وبعد قرار العربي عدم نيته الترشح لولاية ثانية كأمين عام لجامعة الدول العربية، تردد الكثير من التكهنات منها لم يطابق الحقيقة مثل سعي دولة قطر الدفع بمرشح توافقي عربي لشغل المنصب الرفيع، إلا أن الخلاف العربي القطري وتراجع دورها ودعمها للجماعات الإرهابية والمتطرفة وخروجها أكثر من مرة عن السرب العربي ينسف فكرة التضامن العربي مع مرشح قطر، كما أن الجزائر تطمح إلى ترشيح شخصية للمنصب، ولكن العلاقات المصرية الجزائرية في هذا التوقيت ترجح تراجع الجزائر أمام مرشح القاهرة، وتبقى المنافسة الحقيقة محصورة بين مصر والسعودية، بعدما تردد خلال الفترة الأخيرة ترشيح السفير الحالي للمملكة بالقاهرة أحمد القطان للمنافسة على منصب الأمين العام.
ترشيحات مصرية
وجاء إعلان القاهرة الدفع بمرشح يسانده الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليضع علامات استفهام حول الاسم المرتقب الكشف عنه رسميا ورجحت مصادر دبلوماسية أن بوصلة الترشحيات لن تخرج من دائرة ثلاثة أسماء بارزة يتصدرها سامح شكري وزير الخارجية الحالي، والدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية السابق، فضلًا عن وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط.
«أبو الغيط»
وأضافت المصادر في تصريحات لـ«فيتو»، أن «أبوالغيط» مدعوم بقوة من كافة الدول العربية، نظرا لمواقفه القوية ضد التوغل الإيراني والإرهاب، موضحة أن دول الخليج تدعم مصر في استمرار منصب الأمين العام في جعبته مصر باعتبارها دولة المقر.