رئيس التحرير
عصام كامل

جدل حول زيادة المعونة الأمريكية لإسرائيل

فيتو

وافقت الإدارة الأمريكية على طلب "إسرائيل" بزيادة المساعدات العسكرية السنوية التي تقدمها لها بإضافة مبلغ 800 مليون دولار إلى هذه المساعدة لتبلغ 4 مليارات دولار بعد أن كانت 3.1 مليارات دولار، شريطة امتناع إسرائيل عن التوجه إلى الكونجرس الأمريكي بطلب زيادة هذه المساعدات.


جاء ذلك بعد مطالبة الحكومة الإسرائيلية من الولايات المتحدة رفع مساعداتها العسكرية لتبلغ 4.50 مليارات دولار سنويًا لمدة 10 سنوات، في أعقاب تعهد واشنطن بتعويضها عن زيادة إنفاقها الأمني على خلفية توقيع الاتفاق النووي مع إيران.

الأمر الذي جعل البعض يتوقع إمكانية زيادة المعونة المصرية، فيما يلي استعراض لآراء الخبراء، وحول هذا التوقع يستبعد السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إمكانية إعطاء الكونجرس الأمريكي معاونة للمصريين على مثيلة المعونة الإسرائيلية، قائلًا: هناك علاقات ثنائية لها طبيعة خاصة، بين إسرائيل وأمريكا، والتي على رأسها حق الدفاع، ولكن على الجانب المصري فالوضع مختلف، مشيرًا على أنه ليس معنى أعطاء الكونجرس الأمريكي معونة إسرائيلية، إمكانية إعطائها الجانب المصري، مؤكدًا على أن العلاقات والاتفاقيات هي من تحدد ذلك، موضحًا أن هذه الاتفاقيات لا توجد على الجانب المصري.

وفي نفس السياق، يقول السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية الأسبق والسفير السابق في الأردن، إن إسرائيل استغلت الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لرفع قيمة المساعدات العسكرية لإسرائيل وسط ظروف المنافسة على الانتخابات الأمريكية، مؤكدًا على أنها وجدت الظروف مناسبة لذلك.

وأوضح "بدر" أن الكونجروس الأمريكي قرر معونة مصرية بمقدار 3.1 مليارات دولار و150 مليون مساعدات اقتصادية، وتجري مناقشات داخل الكونجرس لهذا الإجراء، مشيرًا إلى أنه من المتوقع الموافقة عليه، معللًا بأن الإدارة الأمريكية تريد تقديم المساعدة لمصر لما ترتبط بها من علاقات إستراتيجية، وما تملكه مصر من وضع في المنطقة.
الجريدة الرسمية