بالفيديو.. تاريخ العلاقات المصرية اليابانية.. النمر الآسيوي أول من اعترف باستقلال مصر.. تدعيم التعاون بقوة في عهد «مبارك»..771 مليون دولار استثماراتها بالقاهرة.. والسيسي يلقي كلمة أمام برلما
يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي، طوكيو، اليوم الأحد، ضمن جولاته لزيارة عدد من الدول الآسيوية، وذلك تلبية لدعوة رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، خلال زيارته لمصر عام ٢٠١٥، وتشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الاقتصاد والتعليم، وتوثيق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وترصد «فيتو» تاريخ العلاقات المصرية اليابانية:
وفد الساموراي
وتعود العلاقات بين مصر واليابان في العصر الحديث إلى نحو 150 عاما مضت، عندما أرسلت اليابان بعثة الساموراي إلى مصر في عام 1862، للتعرف على تجربتها التحديثية، وللتعلم من مصر تجربتها في تعريب الطب الغربي، وتنظيم السكك الحديدية، والنظام القانوني المتمثل في المحاكم، ومنذ حدوثهما، يتمتع البلدان بعلاقات طيبة ومتميزة.
العلاقات السياسية
وتتميز العلاقات المصرية اليابانية بالقوة والمتانة وتقارب الرؤى السياسية، فقد كانت اليابان من أوائل دول العالم، التي اعترفت باستقلال مصر في 7 أبريل عام 1922، ثم سرعان ما فتحت اليابان مفوضية في مصر عام 1926، وفي عام 1954 رفعت اليابان درجة التمثيل السياسي في مصر إلى سفارة.
طوال حكم الرئيس عبد الناصر والسادات، لم تكن قوية بالدرجة التي كانت عليها في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، فمع بداية فترة حكمه، زار مبارك طوكيو لأول مرة عام 1983، وبعدها شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين تطورًا مستمرًا في المجالات السياسية والاقتصادية والتبادل الثقافي.
وتتطورت العلاقات، بعد زيارة مبارك الثانية لليابان في مارس 1995، والتي أرست دعائم مرحلة جديدة لتطوير العلاقات الثنائية، وكان من نتائج زيارة رئيس الوزراء السيد توميئتشى موراياما لمصر في سبتمبر 1995 توقيع اتفاقية لترسيخ التعاون بين مصر واليابان من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
كما زار مبارك اليابان للمرة الثالثة، وفي خلال هذه الزيارة أصدر رئيس الوزراء الياباني، أوبوتشي، إعلان مشترك بين البلدين بهدف زيادة وتنويع الاستشارات والتعاون الثنائي في الموضوعات الدولية والإقليمية والثنائية وخاصة في موضوعات هامة مثل السلام، والاقتصاد، والبيئة، والتبادل الثقافي، والتعليم.
وطوال الـ 16 عامًا الأخيرة، لم يزور أي رئيس مصري طوكيو، واقتصرت الزيارات على الوفود ووزراء الخارجية.
العلاقات الاقتصادية
أما عن العلاقات الاقتصادية، فبلغ إجمالي الاستثمارات اليابانية في مصر نحو 771.5 مليون دولار حتى نهاية شهر فبراير 2014، بما فيها الاستثمارات البترولية التي تقدر بنحو 385 مليون دولار وفقا لبيانات جهاز التمثيل التجاري المصري.
وتمثل أهم قطاعات الاستثمار الياباني في مصر صناعة السيارات والصناعات المغذية والصناعات الهندسية وصناعة الأجهزة المنزلية، والصناعات الدوائية، والصناعات البترولية والحفر والاستكشاف وصناعة المستلزمات الطبية والمشروعات الزراعية والإنشاءات وصناعة الغذاء والتأمين.
بينما تمثل مصر مكانة متقدمة على مستوى دول الشرق الأوسط وأفريقيا، فيما يتعلق بإجمالى المساعدات الرسمية اليابانية، وتقدم اليابان مساعدات التنمية الرسمية لمصر، أولها المنح تخصص لإقامة مشروعات اقتصادية واجتماعية وثقافية، أهمها مشروع كوبرى مبارك للسلام «كوبرى قناة السويس»، وهو ثانى أكبر مشروع مولته اليابان في تاريخ برنامج المنح «110 ملايين دولار»، إضافة لمشروعات أخرى عديدة مثل إصلاح نفق الشهيد أحمد حمدى ومستشفى أطفال أبو الريش ومشروعات الصرف الصحى في الجيزة، ومعالجة المياه في العامرية، ومنح ثقافية أهمها إنشاء دار الأوبرا ومنها أيضا منح طارئة لمواجهة الكوارث الطبيعية، وبلغت نحو 57،6 مليار ين بما يعادل 570 مليون دولار.
وتشمل المعونة الفنية، إرسال الخبراء اليابانيين أو استقبال متدربين مصريين في اليابان، وإعداد دراسات الجدوى للمشروعات التي سيتم تمويلها من نافذة المنح، وتقديم المعدات الفنية، وتقديم المنح لبعض المشروعات مثل مركز التدريب للتجارة الخارجية وتشرف عليها الوكالة اليابانية.
زيارة السيسي
وتأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لطوكيو، كأول زيارة لرئيس مصر إلى اليابان منذ 16 عامًا، وتشمل الزيارة مجموعة من المحاور السياسية والاقتصادية والتنمية.
وعلي الصعيد السياسي تعقد قمة بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الياباني مساء الإثنين ولقاء يوم الثلاثاء مع إمبراطور اليابان، لتناول قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها الإرهاب.
كما ستشهد الزيارة توقيع اتفاقات في مجال الطاقة والطاقة المتجددة لإنشاء محطات فحم مع شركات حكومية وخاصة منها ٣ اتفاقيات في مجال الطاقة وتطوير مطار برج العرب وإنشاء محطة لتوليد الطاقة الشمسية في الغردقة بقدرة ٢٠ ميجاوات وتطوير ٣ محطات كهرباء في مصر، بالإضافة إلى أكثر من ١٥ اتفاقية أخرى خلال المنتدى الاقتصادي المصري الياباني.
البرلمان الياباني
كما أنه من المقرر أن يلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد غدا الإثنين، كلمة أمام البرلمان اليابانى، وبذلك يكون أول رئيس عربى وواحد من زعماء العالم القلائل الذين يتحدثون أمام البرلمان اليابانى.
يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي، طوكيو، اليوم الأحد، ضمن جولاته لزيارة عدد من الدول الأسيوية،وذلك تلبية لدعوة رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، خلال زيارته لمصر عام ٢٠١٥، وتشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الاقتصاد والتعليم، وتوثيق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وترصد «فيتو» تاريخ العلاقات المصرية اليابانية:
وفد الساموراي
وتعود العلاقات بين مصر واليابان في العصر الحديث إلى نحو 150 عاما مضت، عندما أرسلت اليابان بعثة الساموراي إلى مصر في عام 1862، للتعرف على تجربتها التحديثية، وللتعلم من مصر تجربتها في تعريب الطب الغربي، وتنظيم السكك الحديدية، والنظام القانوني المتمثل في المحاكم، ومنذ حدوثهما، يتمتع البلدان بعلاقات طيبة ومتميزة.
العلاقات السياسية
وتتميز العلاقات المصرية اليابانية بالقوة والمتانة وتقارب الرؤى السياسية، فقد كانت اليابان من أوائل دول العالم، التي اعترفت باستقلال مصر في 7 أبريل عام 1922، ثم سرعان ما فتحت اليابان مفوضية في مصر عام 1926، وفي عام 1954 رفعت اليابان درجة التمثيل السياسي في مصر إلى سفارة.
طوال حكم الرئيس عبد الناصر والسادات، لم تكن قوية بالدرجة التي كانت عليها في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، فمع بداية فترة حكمه، زار مبارك طوكيو لأول مرة عام 1983، وبعدها شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين تطورًا مستمرًا في المجالات السياسية والاقتصادية والتبادل الثقافي.
وتتطورت العلاقات، بعد زيارة مبارك الثانية لليابان في مارس 1995، والتي أرست دعائم مرحلة جديدة لتطوير العلاقات الثنائية، وكان من نتائج زيارة رئيس الوزراء السيد توميئتشى موراياما لمصر في سبتمبر 1995 توقيع اتفاقية لترسيخ التعاون بين مصر واليابان من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
كما زار مبارك اليابان للمرة الثالثة، وفي خلال هذه الزيارة أصدر رئيس الوزراء الياباني، أوبوتشي، إعلان مشترك بين البلدين بهدف زيادة وتنويع الاستشارات والتعاون الثنائي في الموضوعات الدولية والإقليمية والثنائية وخاصة في موضوعات هامة مثل السلام، والاقتصاد، والبيئة، والتبادل الثقافي، والتعليم.
وطوال الـ 16 عامًا الأخيرة، لم يزور أي رئيس مصري طوكيو، واقتصرت الزيارات على الوفود ووزراء الخارجية.
العلاقات الاقتصادية
أما عن العلاقات الاقتصادية، فبلغ إجمالي الاستثمارات اليابانية في مصر نحو 771.5 مليون دولار حتى نهاية شهر فبراير 2014، بما فيها الاستثمارات البترولية التي تقدر بنحو 385 مليون دولار وفقا لبيانات جهاز التمثيل التجاري المصري.
وتمثل أهم قطاعات الاستثمار الياباني في مصر صناعة السيارات والصناعات المغذية والصناعات الهندسية وصناعة الأجهزة المنزلية، والصناعات الدوائية، والصناعات البترولية والحفر والاستكشاف وصناعة المستلزمات الطبية والمشروعات الزراعية والإنشاءات وصناعة الغذاء والتأمين.
بينما تمثل مصر مكانة متقدمة على مستوى دول الشرق الأوسط وأفريقيا، فيما يتعلق بإجمالى المساعدات الرسمية اليابانية، وتقدم اليابان مساعدات التنمية الرسمية لمصر، أولها المنح تخصص لإقامة مشروعات اقتصادية واجتماعية وثقافية، أهمها مشروع كوبرى مبارك للسلام «كوبرى قناة السويس»، وهو ثانى أكبر مشروع مولته اليابان في تاريخ برنامج المنح «110 ملايين دولار»، إضافة لمشروعات أخرى عديدة مثل إصلاح نفق الشهيد أحمد حمدى ومستشفى أطفال أبو الريش ومشروعات الصرف الصحى في الجيزة، ومعالجة المياه في العامرية، ومنح ثقافية أهمها إنشاء دار الأوبرا ومنها أيضا منح طارئة لمواجهة الكوارث الطبيعية، وبلغت نحو 57،6 مليار ين بما يعادل 570 مليون دولار.
وتشمل المعونة الفنية، إرسال الخبراء اليابانيين أو استقبال متدربين مصريين في اليابان، وإعداد دراسات الجدوى للمشروعات التي سيتم تمويلها من نافذة المنح، وتقديم المعدات الفنية، وتقديم المنح لبعض المشروعات مثل مركز التدريب للتجارة الخارجية وتشرف عليها الوكالة اليابانية.
زيارة السيسي
وتأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لطوكيو، كأول زيارة لرئيس مصر إلى اليابان منذ 16 عامًا، وتشمل الزيارة مجموعة من المحاور السياسية والاقتصادية والتنمية.
وعلي الصعيد السياسي تعقد قمة بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الياباني مساء الإثنين ولقاء يوم الثلاثاء مع إمبراطور اليابان، لتناول قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها الإرهاب.
كما ستشهد الزيارة توقيع اتفاقات في مجال الطاقة والطاقة المتجددة لإنشاء محطات فحم مع شركات حكومية وخاصة منها ٣ اتفاقيات في مجال الطاقة وتطوير مطار برج العرب وإنشاء محطة لتوليد الطاقة الشمسية في الغردقة بقدرة ٢٠ ميجاوات وتطوير ٣ محطات كهرباء في مصر، بالإضافة إلى أكثر من ١٥ اتفاقية أخرى خلال المنتدى الاقتصادي المصري الياباني.
البرلمان الياباني
كما أنه من المقرر أن يلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد غدا الإثنين، كلمة أمام البرلمان اليابانى، وبذلك يكون أول رئيس عربى وواحد من زعماء العالم القلائل الذين يتحدثون أمام البرلمان اليابانى.