الفائزون بجوائز الدولة يشتكون من الإهمال لصالح «مبارك»
بعدما نشرت «فيتو» غضب الدكتور جمال ياقوت على خلفية تسليمه لجائزة الدولة التشجيعية بواسطة موظف الأرشيف بالمجلس الأعلى للثقافة على حد قوله، وكذلك إهمال تكريمه بشكل لائق من هيئة قصور الثقافة منتجة المسرحية التي فاز بها أو جامعة الإسكندرية التي يعمل بها مدرسًا، توالت ردود أفعال المبدعين الكبار والذين فتحت شهيتهم للحديث حول إهمال الجائزة للمبدعين وعدم تكريمهم بشكل لائق انحيازًا لجائزة مبارك التي استحدثتها الدولة أنذاك ويبدو أنها مازالت تعمل على نفس النهج.
ويتذكر المخرج الكبير سمير العصفوري لحظة فوزه وتسلمه الجائزة هو والكاتب الكبير إدوارد الخراط قائلًا: «تسلمنا جائزتي التفوق والتقديرية في الفنون بالمكاتب أيضًا دون حفل أو رئيس أو مسئول كبير حتى، على طريقة سكتم بكتم، وعلق على الموقف وقتها الكاتب الكبير الراحل إدوارد الخراط بقوله، هو إحنا غلطنا في حاجة؟»، على حد قوله.
وعبر الناقد خالد رسلان الذي حصل جائزة الدولة التشجيعية في النقد التطبيقي بمجال المسرح في تصريح لـ«فيتو»: «أنا أقسم بالله ندمان أني رحت استلمت الجايزة، لقد كان أمرا بالغ الإهانة وكأننا جئنا نتسول الجائزة أو كأنهم يقولون كفاية عليكم الفلوس».
وقال رسلان: «لم تفكر الجهة المناحة للجائزة مناقشتي في مشروعي الذي طبعته على حسابي ولم تفكر في طباعته أما عن نقابة المهن التمثيلية التي أنتمي إليها فهي لم تهتم ولا تهتم غير بكاستينج الممثلين لدرجة جعلتني أفكر في أن أنتمي لاتحاد الكتاب للدفاع عن مصالحي كناقد وكاتب».
وأضاف رسلان: «أكاديمية الفنون التي أنتمي إليها لم تحتفل بفوزي بجائزة كبيرة كجايزة الدولة التشجيعية والمهرجانات المختلفة التي أقيمت طوال العام لا تحتفي إلا بأصدقاء المهرجان لا المبدعين الذين يستحقون التكريم والثقافة الجماهيرية أهانتنا بميدالية ملقاة بالمخازن وبشكل أهاننا أكثر ما كرمنا».
وقال الكاتب ناصر العزبي الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية: «المشكلة تعود لأوائل التسعينات، حين تم إيقاف الاحتفالات بالجائزة، ومنها تسليم الأوشحة، واكتفت الدولة بالاحتفاء بجائزة مبارك أو فيما بعد جائزة النيل».
وأضاف العزبي أن الدولة نظمت احتفالية لدفعتي 2011 و2012 الذين حصلوا على جائزتي التشجيعية والتفوق، بحفل واحد، وتم إهمال 20 دفعة تقريبا لم يتم الاحتفال بحصولهم على أرفع جوائز الدولة.
وأنهى العزبي تصريحه لـ«فيتو» قائلا: «حين فزت بجائزة الدولة التشجيعية اتصل بي الدكتور عماد أبو غازي وقتما كان رئيسًا للإدارة المركزية للشعب واللجان، والتقيت به، ورحب بي وأعطاني شيك الجائزة، وبعد سنوات أعطوني شهادة الإجازة في السر أيضًا، وقد تكرر الأمر مع قامات كبيرة من كتاب المسرح مثل بهيج إسماعيل ومحمد الشربيني ومحفوظ عبد الرحمن وغيرهم وقد شكوا جميعا من ذلك الإهمال دون أن يسمعهم أحد».