رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. للانتخابات الأمريكية حسابات أخرى.. «كارتر» تولى الرئاسة رغم عدم شعبيته.. فساد البيت الأبيض و«شبكات الشيوعية» لم يحرما «ترومان» من ولاية ثانية.. والفضائح الجنسي

فيتو

لا صوت يعلو الآن داخل الولايات المتحدة الأمريكية، فوق صوت الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في نوفمبر القادم.

ويقول المراقبون إن فرص المرشح الجمهوري «دونالد ترامب» قوية في أن يعتلي عرش البيت الأبيض، وهو الأمر الغريب والمثير للجدل، وذلك لما يثيره ترامب من الجدل بتصريحاته وأفعاله التي لا تليق بمرشح رئاسي، فضلًا عن العديد من الفضائح الأخلاقية والجنسية التي تطارده.


لكن من خلال التتبع لتاريخ الانتخابات الرئاسيىة الأمريكية، يتضح أن للانتخابات حسابات أخرى غير الشعبية وحُسن الخُلق.

جيمي كارتر

يعتبر جيمي كارتر، رئيس الولايات المتحدة التاسع والثلاثون، والذي تولى الرئاسة في الفترة من 1977 إلى 1981، خير مثال يوضح أن الرئاسة الأمريكية لا تخضع لمقاييس الشعبية، فهو قبيل ترشحه للانتخابات الرئاسية كان مغمورًا ولا يتمتع بأدنى شعبية.

وكتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية آنذاك، أن إعلان كارتر ترشحه للرئاسة غير معقول، وهو درب من دروب السخافة، وبعد حملة طويلة وقتال شديد، فاز كارتر كمرشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، واستمر في حملته إلى أن ضمن انتصار صعب على جيرالد فورد، ليصبح أول رئيس من الولايات الجنوبية منذ الحرب الأهلية الأمريكية.

هاري ترومان


وفي عام 1948، فاز الرئيس هاري ترومان بفترة ولاية ثانية، وذلك رغمًا من عواصف الانتقادات التي تعرض لها خلال فترة ولايته الأولى، خاصة في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 1948، وفضيحة سقوط شبكات شيوعية داخل إدارته، وظهور بوادر للفساد في المرتبط بأعضاء في مجلس الوزراء وكبار موظفى البيت الأبيض، والتي كانت قضية جوهرية أثرت في تدنى شعبيته، ما دفعه إلى أن يُعلن اعتزاله الحياة السياسية تمامًا عقب خروجه من البيت الأبيض وقام بكتابة مذكراته، وتوفي في 26 ديسمبر 1972.




بيل كلينتون


أما بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الثاني والأربعون، فقد انتُخب لفترتين رئاسيتين متتاليتين بين عامي 1993 و2001، وذلك رغم أن سيدة أمريكية تُدعى جينيفر فلاور كشفت في عام 1992 قبيل الانتخابات الرئاسية التي فاز بها كلينتون، علاقتها الجنسية معه.

وكانت اعترافات فلاور وقتها بمثابة قنبلة انفجرت في حملته الرئاسية، إلا أن الناخب الأمريكي لم يلق بالًا بهذه الفضيحة، وتوالت فضائح كلينتون، وكُشفت علاقته الجنسية بالمتدربة الأمريكية في البيت الأبيض "مونيكا لوينسكي"، وأتُهم كلينتون بحلف يمين كاذب، ولكن إستمر في قيادة البيت الأبيض دورة ثانية انتهت عام 2001.

الجريدة الرسمية