رئيس التحرير
عصام كامل

الجماعة تواجه الليبراليين بسيناريو " حقن الدماء " والقيادات تؤكد : لسنا جبناء..و" التحرير " يضم عناصر تخريبية ..بسام : أطراف خارجية تحشد ضد الإخوان.. والهلباوي: قرار "حكيم"

أرشيفية
أرشيفية

 قال عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للجماعة: إن قرار إلغاء المليونية التي كان مقررًا لها اليوم الثلاثاء، جاء حقنًا للدماء، وتجنبًا للصدام بين المواطنين المصريين.

وأضافت قيادات "الجماعة" أن ميدان التحرير، يضم العديد من العناصر التخريبة، التي تهدف لقلب نظام الإسلاميين، وحشد الشارع المصري ضد الإخوان.  

قال القيادي بحزب الحرية والعدالة، الدكتور أمير بسام: إن هناك أطرافًا داخل البلاد، تريد إشاعة الفوضى، والوقيعة بين المصريين، مشيرًا إلى أن تأجيل المليونية، جاء حقنًا للدماء، وتفاديًا لمحاولات إثارة القلق، والاضطراب بالبلاد.

وأضاف "بسام" أن الجماعة لا زالت تدرس تنظيم مليونية أخرى، تأييدًا لقرارات الرئيس محمد مرسي، والإعلان الدستوري الجديد، لكنها في انتظار ما سيحدث اليوم الثلاثاء، بميدان التحرير، رافضًا ما ذكره البعض بأن إلغاء مليونية الإخوان، نتيجة لضعف قدراتهم علي الحشد، وخوفًا من حرق مقراتهم بالمحافظات.

من جانبه، وصف مسئول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان، عبدالخالق الشريف، قرار انسحاب الإخوان والسلفيين من مظاهرات اليوم، بالقرار "الصائب"، لأنه يعمل علي منع إراقة الدماء، والفتن بين المتظاهرين، وحتى لا تتصاعد الأمور بشكل لا يحمد عقباه- على حد تعبيره-.

وأوضح "الشريف" أن الإخوان يتعرضون لهجمات عنيفة، وغير مبررة، من قبل عدد من القوى المدنية، التي تدعو إلى إثارة الفوضي بالشارع، لذا جاء قرار إلغاء المليونية، حرصًا على أمن البلاد بالكامل، واستقرار الأوضاع.

وأضاف "الشريف" أن الإخوان ليسوا جبناء، كما ردد البعض، وأنهم وضعوا مصلحة البلاد فوق أي اعتبارات شخصية- على حد تعبيره- كما أن حرق مقارهم، والتعدي عليهم، يعد خروجًا عن مبادئ الديمقراطية التي يدعون أنهم يريدون تطبيقها في مصر.

وشدد مسئول قسم نشر الدعوة بالإخوان، على أن بعض القوى المدنية، تسعى لعمل ثورة مضادة، تهدف إلي تدمير الأوضاع، وقلب نظام الحكم، مشيرًا إلى أن الموجودين بميدان التحرير، ليسوا كل الشعب المصري، وأنهم يضمون البلطجية، والمخربين- على حد تعبيره- والسوابق.

"إن هناك طرفًا ثالثًا يعمل علي الوقيعة، وحشد النفوس ضد الرئيس مرسي، وجماعة الإخوان"، هكذا علق عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، المهندس ابراهيم حجاج، مؤكدًا أن الجماعة اتخذت قرارًا "مسئولًا" بعدم القيام بتظاهرات اليوم.

وأضاف "حجاج" أن فلول النظام السابق يعملون على خلق حالة مستمرة من الاحتقان داخل البلاد، والوقوف ضد أي قرارات تهدد مصالحهم الخاصة، مؤكدًا قبول الجماعة بالتفاوض مع القوي السياسية المدنية، للوصول إلى توافق يجمع كل الأطراف. 

في السياق ذاته، أشار نائب رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب "المنحل"، أشرف بدر، إلى أن الإخوان يسعون إلي مصلحة البلاد، وفتح باب التحاور مع القوى المدنية المختلفة، والتغلب على كل المشاكل التي تسود الشارع المصري.

وفي الوقت نفسه، أكد "بدر الدين، أن هناك من يريدة إثارة الفتن، وتحويل مصر إلي مكان للحروب الأهلية، وتتكرر مأساة ثورة 25 يناير، عندما قام النظام السابق بضرب المتظاهرين بالميادين، مشيرًا إلى أن الإخوان لن يكرروا أخطاء مبارك، ولن ينتهكوا حرية الرأي والتعبير.

فيما اعتبر القيادي السابق في جماعة الإخوان، الدكتور كمال الهلباوى، قرار الإخوان بعدم التظاهر، أمرًا "حكيمًا"، للابتعاد عن ساحة الصراع، والصدام، وترك الميدان أمام المتظاهرين للتعبير عن رفضهم للإعلان الدستوري.

واستنكر "الهلباوي" وقائع حرق مقرات حزب الحرية والعدالة بالمحافظات، واصفًا إياه بالعمل "الهمجي" الذي لا يمت للسياسة، أو الديمقراطية بأي صلة- على حد تعبيره-، مشيدًا بالاتفاق بين الإخوان والسلفيين، على التظاهر ثم قرار إلغائه.

الجريدة الرسمية