رئيس التحرير
عصام كامل

شكوك في توفيق عكاشة !


يشك البعض في أن توفيق عكاشة لم يقدم على ما فعله - أي استضافة السفير الإسرائيلي في منزله على العشاء -من تلقاء نفسه، وأنه فعل ذلك بفعل فاعل، أي مدفوعا من أحد، وتحديدا أحد الأجهزة الأمنية والسيادية.. ويستند هؤلاء في ذلك على أن ذهاب السفير الإسرائيلي تحديدا إلى أي مكان يقتضي حماية أمنية، وذلك لن توفره إلا أجهزة أمنية، وهذه الأجهزة لم تعتذر عن توفير الحماية للسفير الإسرائيلي عندما ذهب إلى عكاشة في بلدته.


غير أن قيام أجهزة الأمن بتوفير مثل هذه الحماية للسفير الإسرائيلي ليس دليلا على أنها دفعت عكاشة إلى المبادرة بدعوته على العشاء.. فلماذا لا نراها قد اضطرت لتوفير هذه الحماية الأمنية للسفير الإسرائيلي وهو ذاهب إلى عكاشة في بلدته وأثناء وجوده في منزله ثم عودته؟. فهل كان متاحا لها أن ترفض ذلك ليساء تفسير رفضها على الأقل بإثارة الشكوك في مقدرتها على ضمان أمن السفراء الأجانب في مصر.

لماذا بدلا من الشك في أن أجهزة الأمن أو أحدها وراء دعوة عكاشة للسفير الإسرائيلي لزيارته، ألا نشك في أن عكاشة فعل ذلك لإحراج الأجهزة الأمنية أساسا، خاصة أنه يناصب الداخلية ووزيرها العداء منذ فترة ليست قصيرة، واتهم مديرية الأمن في محافظته بالسعي لإسقاطه في الانتخابات؟.

ثم هل توفيق عكاشة، وهو يدعو من قبل لانتخابات رئاسية مبكرة، واتهامه لرئيس الجمهورية بأنه سرق ثورة 30 يونيو كان مدفوعا من قبل أجهزة أمنية ما أيضا؟.

يا سادة، هل نسيتم أن عكاشة سافر من قبل إلى إسرائيل؟ وهل نسيتم أنه سبق أن وجه دعوة للسفيرة الأمريكية لتناول العشاء في منزله؟!.

يا سادة، عكاشة في حالة عدم توازن لأنه لم يحقق ما يصبو إليه ويمكن أن يفعل ويقول أي شيء.

الجريدة الرسمية