«عمال التراحيل» قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار
عند رصيف منطقة مسجد ناصر ورصيف مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي، العشرات من العمال ينتظرون طلب من شخص لتكسير حائط أو حمل شيكارت من الأسمنت أو حفر أرض حتى يتمكنوا من العودة آخر النهار وهم يحملون بضع نقود يعولون به أسرهم.
في أعينهم صرخات لا يطلقونها ولكن الله يسمعها، ينتظرون لساعات طلبًا للرزق، يخرجون سعيًا للرزق، المفاجأة أن تجد بينهم حاصلين على مؤهلات عليا ومتوسطة وفوق متوسطة، ضاق بهم الحال فلم يعد أمامهم سوى الانتظار على الرصيف طلبًا للرزق.
يقول "محمد سيد عبدالله" حاصل على دبلوم صناعي "إنني منذ تخرجت في عام 98 ولم أجد عمل فلم أجد سبيل أمامي سوى الانتظار على الأرصفة طلبًا للرزق، خاصة أننا نعول أهلنا وأسر مكونة من 10 أشخاص، قائلًا "يا أستاذة هو في شغل وإحنا قولنا لا.. طيب نجيب من فين وأكل عيالنا وأهلنا".
وأضاف سيد طه "حاصل على معهد خدمة اجتماعية" منذ أن تخرجنا نبحث على عمل ولم نجد ولم يعد أمامي سبيل سوى أن أنتظر على الرصيف حتى نتمكن من الحصول على قوت يومنا، الحياة صعبة والمعيشية ضيق ولم يعد هناك بديل.
وأشار منصور الكرمي إلى أننا نخرج هنا يوميًا من الساعة السابعة صباحًا وقد نتعرض للإصابة أو الموت، وليس لنا أي تأمين صحي أو حتى أبسط حقوق الإنسان في علاج عندما يتعرض أحد منا للإصابة تجعلني قعيد لا أستطيع الحركة وأفقد قدرتي على العمل، ونحن نطالب فقط بوجود تأمين صحي أو تأمين على حياتنا حال الإصابة أو الموت.