قنابل «داعش» القذرة تهدد أوروبا.. التنظيم يستخدم غاز خردل متطور.. يعتبر المقاتلين الأكراد «فئران تجارب» .. توقعات بتهريبه الأسلحة الكيميائية للأماكن المزدحمة في الغرب.. وصراع الحضا
منذ ظهور سحابة صفراء اللون بعد قصف تنظيم "داعش" الإرهابي القوات الكردية في العراق بقذائف الهاون، الصيف الماضي، أصيب العالم أجمع بفزع من استخدام التنظيم القنابل القذرة خاصةً بعد إصابة الضحايا بصعوبة بالغة في التنفس وتلف في الرئتين.
قنابل قذرة على أوروبا
ولكن في الأسابيع القليلة الماضية، أكد مسئول كبير في المخابرات الأمريكية أن "داعش" تجاوز الخط الأحمر وأصبح أول تنظيم إرهابي على مدى عقدين من الزمان يستخدم الأسلحة الكيميائية "أسلحة الدمار الشامل".
ونوه موقع "فوكاتيف" الأمريكي، في تقرير له، بأن الخبراء متخوفون من استخدام "داعش" للقنابل القذرة ليس في سوريا والعراق فقط ولكن في جميع أنحاء العالم، ولذلك لاستهدافه ما يقرب من 12 مرة أعدائه بغاز الكلور والخردل.
وكان اختبار شظايا الهاون كشف استخدام التنظيم غاز خردل غير عادي، ما يشير إلى تطوير "داعش" لقدرته على إنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها، فضلًا عن إجرائه تجارب على المقاتلين الأكراد.
تطوير غاز الخردل
وبحسب مصدر عسكري أمريكي، رفض الكشف عن هويته: "وجدنا أن غاز الخردل الذي يستخدمه "داعش" أضعف إلى حد ما من الأسلحة الأخرى التي ينتجها، ما يشير إلى أنه لديه أشخاص مدربين في معامل الكيمياء.
وحذر الموقع، من تحقيق "داعش" حلم زعيم القاعدة "أسامة بن لادن" باستخدام أسلحة الدمار الشامل "القنابل القذرة" في جميع أنحاء العالم، خاصةً وأن التنظيم تمكن من تجنيد أكثر من 130 ألف مقاتل أجنبي.
سيناريوهات الهجوم
وأبرز الموقع السيناريوهات التي وضعها الخبراء لاستخدام "داعش" القنابل القذرة في أوروبا، من خلال تهريبه الأسلحة الكيميائية في المراكز الحضرية المزدحمة في أوروبا وربما شن هجمات متعددة تشبه هجوم طوكيو عام 1995.
كما حذر الخبراء من احتمالية هجوم التنظيم على المفاعلات النووية في أوروبا، لاسترجاع ذكريات كارثة تشيرنوبيل.
ولفت الموقع إلى تأكيد مسؤولين بلجيكيين، الأسبوع الماضي، أن إرهابيي "داعش" الذين شاركوا في الهجوم على "باريس"، 13 نوفمبر الماضي، كانوا يخططون لهجوم للحصول على مواد مشعة تستخدم في إنتاج القنبلة القذرة أو حتى تخريب منشأة مفاعل نووي بلجيكي.
وبدوره، قال "بروس هوفمان"، خبير في مكافحة الإرهاب ومدير مركز الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون: "داعش والقاعدة يحملان نفس الرؤية حول صراع الحضارات بين الإسلام والغرب. لهذا يحاولان استخدام أي سلاح ومنها أسلحة الدمار الشامل".