رئيس التحرير
عصام كامل

عن الأراجوز والكومبارس !


باسم يوسف يدافع عن الرواية البذيئة لكاتبها البذيء ويقول: "المهم الحياء.. وتحيا مصر يا جدع"، ولم يستطع سي باسم أن يعلق على الموضوع بجدية، وبعيدا عن تعليقاته الراقصة!


باسم يوسف أيضا يكتب معلقا على خطاب الرئيس السيسي، والردود التي تلقاها تكفي ويزيد ليعرف حجمه ومقداره عند الناس!

قبل ذلك، نجد باسم يوسف وهو في أمريكا يجتمع بالدكتور عصام حجي، ويسجلان بالفيديو ما أسماه "إحياء الذكرى الثانية لجهاز الكفتة"، يقصدان جهاز علاج فيروس سي، الذي أعلن عنه قبل عامين وحقق نجاحات طيبة وبالأرقام ثم أعيد لاستكمال مزيد من الأبحاث.. واستمرار الأبحاث قبل استخدامه كان مطلب الكثيرين، كانوا هم أيضا أول من سخروا من ذلك. في الفيديو الحقير كان "باسم" طبعا هو وحجي هو الكومبارس، وكومبارس نموذج في الفشل!

باسم يوسف، وفي خبر آخر، تنشره صحف عديدة وخلفها مئات النشطاء أو الصفحات التابعة، يسخر فيه من فكرة التبرع لمصر!

ما يعنينا في الموضوع ليس إثبات سلوك باسم.. فهذا أمر هين يعرفه الجميع وقلناه عشرات المرات كتابة وعلى الشاشات، إنما ما يعنينا هو ملاحظات سريعة هي الآلة الإعلامية الكبيرة التي تتابع باسم وتصر على وضعه في صدارة الأخبار والأحداث.. وما يعنينا هو اجتماع باسم وحجي لإنجاز فيديو من دقيقتين في بلد مساحته تصل إلى عشرة أضعاف مساحة مصر، وتقطع فيه الطائرة - الطائرة - بين بعض المقاطعات في ساعات طويلة.. فما الدافع الذي يدفع باحثا يقول عن نفسه إنه واحد من علماء وكالة ناسا لأبحاث الفضاء في البلد الأعظم في العالم؟ بل ما الدافع لذلك حتى لو كان في نفس الولاية؟ ما الدافع الذي يدفع بباحث يقول عن نفسه إنه عالم في وكالة الفضاء الأشهر في العالم ليتراقص ويمزح ويدفعه "باسم" بيديه في نهاية سيناريو سخيف في فيديو أسخف؟. 

هل لدى حجي وقت لذلك؟ هل يعاني من كل هذا الفراغ؟ إذن، وأين ناسا؟ وأين ابحاث ناسا؟ وأين مهام ناسا؟ أما عن الدوافع السياسية أو حتى العلمية، فنسأل: ما الدافع للتركيز على كل ما يرون أنه قد يؤدي إلى إحباط المصريين؟ وهل احتفل الثنائي المذكور بذكرى مرور عام أو أكثر على أي مناسبة وطنية؟ 30 يونيو مثلا؟ بلاش.. افتتاح قناة السويس مثلا؟ بلاش.. 55 عاما على افتتاح برج القاهرة، الذي بناه عبدالناصر بأموال الرشوة الأمريكية الشهيرة له، ليبقى شاهدا على قذارة وغباء الأمريكان وشرف زعيم مصري؟.

بلاش.. هل احتفلا بذكرى حرب أكتوبر؟ بلاش.. هل احتفلا بنجاح مصر في تصنيع السوفالدي المصري الذي أعاد الأمل لملايين المصريين؟ بلاش.. هل احتفلا بتوسعات مستشفى الأطفال أو قرب إنجاز مركز الأقصر للأورام أو مركز الشيخ زايد أو مركز القلب بأسيوط؟ بلاش.. هل حجي لا يعرف كم سنة يستغرقها أسرع جهاز طبي يمكن الموافقة عليه عنده في أمريكا؟ بلاش.. بلاش وبلاش وبلاش، إلى ما لا نهاية لا تجدون ولن تجدوا فيها لا باسم ولا حجي!

منذ فترة طويلة، يعرف المصريون الأراجوز، واليوم باتوا يعرفون الكومبارس الفاشل!

الجريدة الرسمية