رئيس التحرير
عصام كامل

جامعة عين شمس تناقش طرق مواجهة «سرطان الثدي»

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

افتتح الدكتور عبد الوهاب عزت نائب رئيس  جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والقائم بأعمال رئيس الجامعة، ندوة بعنوان "معًا ضد السرطان"، التي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع البرنامج القومى لصحة المرأة للعام الثانى على التوالى بحضور رؤساء أقسام الجراحة والباثولجى والأشعة وأساتذة كلية الطب.


وأكد عبد الوهاب، أهمية التوعية حول أخطار مرض السرطان، خاصة سرطان الثدى وضرورة الكشف المبكر والدوري للسيدات، لافتًا إلى نجاح حملة العام الماضى التي أتاحت الكشف المجانى على أكثر من 500 سيدة، وتم اكتشاف 30 حالة سرطان ثدى ويخضعن للعلاج وبعضهن أتممن الشفاء.

وأشار رئيس الجامعة، بصفته جراح، إلى التقدم الكبير للجراحات في هذا المجال؛ حيث تحولت أغلب جراحات علاج أورام الثدى حاليًا من جراحات استئصال الثدى كاملًا والخلايا الليمفاوية القريبة منه إلى جراحات تحفظية تستأصل جزء صغير دون التأثير على المظهر العام للمريضة، مما يساعد على رفع الروح المعنوية وبالتالى رفع المناعة ومساعدتها في الشفاء وكذلك تقدم العلاج الكميائى والإشعاعى حتى أصبح علاج أغلب حالات الاكتشاف المبكر للورم علاج دوائى فقط.

وتحدثت الدكتورة نجلاء عبد الرزاق أستاذ الأشعة بالقصر العينى ومدير البرنامج القومى  لصحة المرأه عن بداية البرنامج القومى للتوعية بمرض سرطان الثدى منذ 2007 والتي تستهدف توعية السيدات حول هذا المرض وفحص كل سيدات الجمهورية لاكتشاف المرض في مراحله الأولى؛ حيث أن نسبة الشفاء منه في المرحلة الأولى والثانية تصل إلى 100% وفى المرحلة الثاثة 93% وفى الرابعة 72% وفى الخامسة 22%، ومن هنا تأتى أهمية الكشف المبكر والدوري كى نتمكن من حصار الورم، خاصة أن مصر تعانى من انخفاض المستوى التعليمى والثقافى وتؤثر بشكل أساسى على الاهتمام بالفحص الدوري لمحاولة الاكتشاف المبكر للمرض وقام البرنامج بفحص 150 ألف سيدة وكانت نسبة الإصابة 2.1% وهى نسبة أعلى من المعدل العالمى.

وأوضحت نجلاء، أن سرطان الثدى من أخطر أنواع السرطان التي تسبب الوفاة للمرأة واكتشافه المبكر يقلل نسبة الوفاة بنسبة من 15% إلى 20%، مشيرة إلى أن السيدة التي يوجد تاريخ عائلى مرضى لديها سواء في عائلة الأم أو الأب  والسيدة التي لديها عامل جينى "بريك 1 وبريك 2" وهو الجين المتسبب في حدوث الإصابة بهذا النوع والعامل الهرمونى وزيادة الهرمون التعويضى مثل منشطات التبويض وأقراص منع الحمل أو الحقن بالهرمونات والسمنة وعدم ممارسة الرياضة وتقدم العمر فمعدل الإصابة قبل سن الأربعين 8:1 سيدة ويزيد بعد الأربعين إلى 4:1 سيدات.

وأكدت نجلاء أن الأورام الخبيثة تتشابه مع الأورام الحميدة لحد كبير ولا يحدد ذلك إلا بالتحليل الباثولجى للورم وهناك أورام حميدة لا تمثل خطورة وأورام يمكن أن تتحول إلى خبيثة مع الوقت وأورام ليفيه لا تمثل خطورة، وهذا يعنى أن ليس كل تكتل تجده المرأة هو سرطان ومن هنا تأتى أهمية أشعة النانوجرام فعلى كل سيدة بدأ عمل الكشف الدوري بالأشعة من سن 40 عاما وفى حالة وجود تاريخ عائلى مرضى يجب بدأ الكشف من سن 30 عاما بشكل سنوى وبدون توقف والفحص الذاتى من سن 25 سنة، أما في حالة وجود إفرازات مدممة أو متغيرة اللون أو حدوث التهاب في غياب أسباب الالتهاب كالرضاعة فيكون نذير خطر يستلزم الفحص الإكلنيكى.
 
وفى ختام الندوة تم فتح باب التساؤلات؛ حيث أجابت الدكتورة نجلاء على مخاوف كثير من السيدات  حول خطورة العلاج الكيميائى أو الإشعاعى الآثار الجانبية  من تساقط الشعر وهزال الجسم، مؤكدة أنه ليس من الضرورى تعرض كل مريض يعالج كميائيًا لتلك التأثيرات كما أنه بعد توقف الجرعة العلاجية يعود الشعر والحالة الصحية للمريض  أفضل مما كانت عليه وحول مخاوف السيدات حول من أخذ عينة التحليل أوضحت أن الأمر تطور وأصبح بحقنة مثل التبرع بالدم تأخذ خلايا صغيرة من الورم دون شعور بالألم أو الخوف من مخاطر انتشاره.
الجريدة الرسمية