«من السخرية ما قتل».. طالب ينهي حياة «ابن خاله» في أسيوط بـ «طلق خرطوش».. «المتهم»: داوم على الاستهزاء بي أمام الأصدقاء بسبب انفصال والدي.. حذرته كثيرا دون أن ي

منذ سنوات انفصل الوالدان، وعاش الطفل مع جده لوالدته ليتولى رعايته وأمور حياته هو وإخوته... فيجد من ينغص عليه حياته ويعايره ويعتدي عليه دوما ظنا منه أنه لقيط طالما لم يصرف عليه من مال أبيه... فلا يجد سوى الإهانة والضرب المبرح والسب المستمر من الرفاق.

علاء عادل محمد صالح، 18 سنة الطالب بالصف الثاني الثانوي العام والذي يصفه دائما كل من يعرفه بالصبي الخلوق الصالح فرغم ما كان يعانيه بسبب انفصال والدته أنه متفوق في دراسته وحنون على أمه وإخوته ولكن ابن خاله كان دائما له بالمرصاد يهينه ويسب أباه ويعتدي عليه حتى جاء اليوم الذي تخلص منه بسبب كلمة سخرية أمام الرفاق.

تعود بداية الواقعة إلى تلقي اللواء عبد الباسط دنقل مدير أمن أسيوط إخطارا من مستشفى القوصية المركزي يفيد وصول " أحمد محمد م. ع " 30 سنة حاصل على دبلوم ومقيم مركز القوصية مصاب برش خرطوش بالرأس واشتباه نزيف بالمخ (توفي عقب الوصول).

بانتقال ضباط مباحث المركز وسؤال شقيقه " م. م. ع " 20 سنة طالب ومقيم ذات الناحية قرر أن المجني عليه كان متواجدا بمقهى بناحية مير دائرة مركز القوصية برفقة كلا من " ا. ك. ع " 27 سنة فلاح و" م. ح. ع " 33 سنة فلاح مقيمان ذات الناحية ولم يتهم أو يشتبه في أحد ونفي وجود خلافات بينه المجني عليه وآخرين باستدعائهما قررا أن المجني عليه كان برفقتهما وعقب انصرافه بنحو( 15 ) دقيقة سمعا صوت عيار ناري ووجدا المذكور مصاب ولم يتهما أحد بإحداث إصابته.

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث والذي توصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة " ع. ع. م " 18 سنة طالب ومقيم مير دائر المركز (نجل عمة المجني عليه) وذلك بسبب اعتياد المجني عليه التعدي على المتهم بالضرب والسب والشتم والسخرية والاستهزاء منه أمام الناس مما آثار حفيظته وعقد العزم على التخلص منه ويوم الواقعة قام المتهم باستدراج المجني إلى قطعة أرض فضاء بناحية مير دائر المركز وقام بإطلاق عيار ناري صوبه من سلاح ناري بحوزته أودي بحياته.

عقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط فريق البحث من ضبط المتهم وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة لذات السبب وأرشد عن السلاح المستخدم عبارة عن فرد خرطوش محلي الصنع عيار 12 مم والذي أخفاه لدى صديقه " م. ن. ف " 17 سنة كهربائي مقيم ذات الناحية (تم ضبطه والسلاح).

وبمواجهة المتهم قال في نص اعترافاته في تحقيقات المباحث برئاسة الرائد محمد عبد الكريم بمركز شرطة القوصية أن ابن خاله دائم الشجار معه والسخرية منه ودائما ما يضربه ويعايره بتواجده في منزل جده وترك أبيه له وأكثر من واقعة قام باستفزازه والتعدي عليه بالضرب أمام أصدقائه وعلى القهوة حتى أنه دائما ما يذكر له "هضربك بالجزمة وإن كان عاجبك" مما جعله مشحونا من ناحيته.
وفى يوم الواقعة قرر أن يعاتب ابن خاله وأن يحذره من تكرار هذا الفعل فاصطحبه بقطعة الأرض الفضاء بجوار منزلهم المقيمين فيه بقرية مير وحذره من سخريته وإهانته دوما له قائلا "لو ضربتنى هضربك ولو شتمتنى هشتمك" إلا أن ابن خاله أصر على تلك المعاملة وقام بخلع حذاءه وضربه به قائلا " مش كفاية مربينك وهديك بالجزمة كمان" وفور رؤية المتهم هذا التصرف من المجني عليه واستفزازه لمشاعره وبعد أن ضربه ضربا مبرحا وتركه ملقى على الأرض خلفه استشاط غضبا وأخرج سلاحه الخرطوش وأطلق عليه عيارا في الرأس وعلى حد قوله لم أدر بما أفعل وعندما رأيت الدم حاولت الهروب وإخفاء السلاح.

وأشار المتهم إلى أن السلاح المستخدم لم يكن بغرض القتل أو تبييت النية لقتل ابن خاله وإنما لأنهم يسكنون في منطقة جبلية وعليهم خصومات ثأرية وكل من في العائلة من الرجال مسلحون للدفاع عن النفس وهذا ما أكدته تحريات المباحث أن السلاح متواجد من أكثر من عام مع الطالب نظرا لظروف العائلة.

تحرر محضر بالواقعة وتم التحفظ على السلاح المستخدم في الواقعة وجار العرض على النيابة لاستكمال التحقيقات.