تفاصيل شروط الهدنة في سوريا
يدخل اتفاق وقف العمليات العدائية في سوريا حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة، في خطوة تُثير القلق انتظارًا لنتائجها وتشوبها العديد من الشكوك، ولكنها في الوقت ذاته تعتبر خطوة باتجاه حل الصراع في البلاد بعد خمس سنوات من الفوضى.
وترصد "فيتو" في هذا التقرير معنى وقف العمليات العدائية والفرق بينه وبين وقف إطلاق النار وبين الهدنة، وشروط الهدنة في سوريا، على النحو التالي:
مصطلح رسمي
يعد مصطلح وقف إطلاق النار، أكثر رسمية من وقف الأعمال العدائية، ووقف الأعمال العدائية هو وقف مؤقت للقتال، وهو في العادة غير ملزم ويحدث في بدايات عمليات السلام، في حين وقف إطلاق النار يعد وقفًا تامًا للعنف وهو مرتبط باستخدام الأسلحة بشكل مباشر في الوقت الذي تتم فيه عمليات المفاوضة.
الأطراف الملتزمة
ينطبق وقف الأعمال العدائية على أطراف الصراع السوري التي تعلن التزامها وقبولها بشروطه، وتمشيًا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢٥٤ وتصريحات المجموعة الدولية لدعم سوريا، فإن الهدنة لن تنطبق على "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة"، أو أي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن.
يحق لأي طرف منخرط في عمليات عسكرية أو شبه عسكرية في سوريا، باستثناء "تنظيم داعش"، و"جبهة النصرة"، أو أي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن، إعلان روسيا الاتحادية أو الولايات المتحدة، بصفتهما الرئيسين المشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا، عن التزامه وقبوله بشروط الهدنة في موعد لا يتعدى الساعة 12:00 (بتوقيت دمشق) من يوم ٢٦ فبراير ٢٠١٦.
شروط الهدنة
-تسري الهدنة في عموم البلاد على أي طرف مشترك حاليا في عمليات قتالية، عسكرية أو شبه عسكرية، ضد أي أطراف أخرى باستثناء "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة"، وأي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن الدولي.
-يلزم وقف الهجمات بأي نوع من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، ومدافع الهاون، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، ضد القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية، وأي قوات مرتبطة بها.
-يجب السماح للمنظمات الإنسانية بوصول سريع وآمن ودون عراقيل في جميع أنحاء المناطق الواقعة تحت سيطرتها العملياتية، والسماح فورًا بوصول المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاجها، والاستخدام المتناسب للقوة عندما يكون الرد في حالة دفاع عن النفس، كما تتعهد جميع الأطراف بالعمل على الإفراج المبكر عن المعتقلين، وخاصة النساء والأطفال.
وأكدت الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية بصفتهما الرئيسين المشاركين بأن تتم مراقبة وقف الأعمال العدائية بطريقة حيادية وشفافة وتحت تغطية إعلامية واسعة.