مستشار المفتي يلتقي رموز الجاليات الإسلامية في أستراليا
اجتمع الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، برموز الجاليات الإسلامية في أستراليا؛ للوقوف على احتياجاتهم لتقديم كل أشكال المساندة الإفتائية والفقهية لهم بما يصب في إظهار الصورة المضيئة للدين الإسلامي، ويبرز حقيقة الشرع الحنيف القادر على طرح الحلول المناسبة لجميع القضايا الحياتية للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
وأجاب مستشار المفتي عن استفسارات الجالية الإسلامية، واستعرض إسهامات دار الإفتاء المصرية في تصحيح صورة الإسلام ونبذ العنف والتطرف.
وشدد مستشار مفتي الجمهورية على ضرورة تكاتف جهود المسلمين عامة والعلماء والدعاة خاصة لاستعادة الصورة الحقيقية للدين الإسلامي من قوى الظلام والإرهاب والتطرف، محذرًا من أن الخطر الحقيقي يتمثل في انتشار أفكار هذه التنظيمات المنحرفة عن تعاليم الإسلام ومبادئه وسط بعض الشباب المسلم الذي يعيش في أستراليا، الأمر الذي يمثل تحديًا كبيرًا في المرحلة القادمة.
وأوضح مستشار المفتي أن الانتصار في حربنا الفكرية ضد التشدد هو انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام وتحقيق للاستقرار العالمي.
وأكد مستشار مفتي الجمهورية أهمية مجموعة من الرسائل كان على رأسها أن مصر حريصة على الانفتاح على العالم وتمد يدها للتعاون بما يحقق المصلحة المشتركة ويعزز من السلم العالمي.
وأطلق مستشار مفتي الجمهورية رسالة مهمة خلال اللقاء وجهها إلى الجاليات المسلمة في القارة الأسترالية بالاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم ونبذ التطرف وعدم الوقوع فريسة للأفكار المتطرفة.
وشدد "نجم" لرموز الجالية الإسلامية أن تصحيح الصور النمطية للإسلام والمسلمين خاصة في الغرب يلقي مسئولية كبيرة على القائمين بتجديد الخطاب الإسلامي وتصحيحه في تبني رؤية شاملة تجاه العالم وإدراك البعد الحضاري للظواهر والأشياء المستحدثة، حتى يسهموا في المشاركة الحقيقية في الحضارية الإنسانية.
وقال نجم "إننا نعيش كمسلمين فترةً عصيبةً تتميز بتصاعد الحملات العدائية ضد الإسلام والمسلمين بعد الأحداث الإرهابية من جهة، واستغلال بعض الأفعال التي تنافي روح الدين الإسلامي مثلما تفعله جماعتي "داعش" و"بوكو حرام" من جهة أخرى في ترسيخ صور نمطية عن الإسلام تختزله في ديانة تتبنى العنف وتحرض على التطرف وتعارض كل تقدم".
ولفت مستشار المفتي إلى أن الإعلام الغربي لن يغير من تعامله مع هذه الصورة السلبية بين ليلة وضحاها، حيث إن المسألة ليست بسيطة لأنها مرتبطة في الأصل بخلفيات تاريخية قد تكون معقدة، وقد تكون مرتبطة بأسباب عرقية أو دينية، أو سياسية.