نساء يروين معاناتهن مع «العضاضة» التي يستخدمها «داعش» للتعذيب

روى ضحايا الأداة الجديدة التي ابتكرها تنظيم "داعش" الإرهابي مؤخرًا ويُطلق عليها اسم "العاض" أو "المقص"، معاناتهم من التعذيب بالآلة التي تستخدم لتعذيب النساء اللواتي لا يلتزمن بالزي الذي حدده التنظيم.

وتحدثت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مع ربة منزل شابة فرت من الموصل، أن تنظيم "داعش" أصبح أكثر عنفًا وسادية، وخصوصًا تجاه المرأة.

ووصفت الأداة الجديدة بـ"الكابوس" وأنه تم استخدامها على أختها لأنها خرجت دون ارتداء القفازات، مشيرة إلى أنها تسبب ألمًا بالغًا عبر قطع أجزاء من اللحم.

وروت الفتاة تفاصيل معاناة أختها من استخدام الأداة الجديدة، حيث قالت:" "العضاضة أصبحت كابوسًا بالنسبة لنا، عوقبت أختي بصرامة الشهر الماضي، لأنها نسيت وضع قفازاتها، حيث تركتهما في المنزل".

وأضافت أن آثار الندب والكدمات مازالت واضحة على ذراع أختها، وذلك بعد شهر من معاقبتها بهذه الوسيلة، ووصفت وجع التعذيب بها بأنه "أسوأ من آلام الولادة"، على حد قول أختها.

ورأى شهود آخرون أن الآلة تعمل وكأنها مصيدة حيوانات، أو فك معدني كبير بأسنان حادة تنهش اللحم.

وأصدر "داعش" قرارًا يمنع أصحاب المحال ببيع "بناطيل الجينز" وأدوات التجميل، وفرض على النساء ارتداء الجلباب والبرقع.

وجاء في نص القرار:"إنه نتشر في الآونة الأخيرة ظاهرة غير إسلامية وهي ظاهرة التبرج واللبس غير الإسلامي وغير الأخلاقي وإنها ظاهرة خبيثة، لذلك يجب على كل امرأة لبس الحجاب الإسلامي من السن 13 وما فوق، والحجاب يكون عباءة إسلامية"، وحذر البيان من أن مخالفة القرار سترتب عليه الإجراءات من الضرب والسجن.