رئيس التحرير
عصام كامل

لجنة الشباب بالأعلى للثقافة تطالب بتشريع قوانين لحرية الإبداع

المجلس الأعلى للثقافة
المجلس الأعلى للثقافة

أصدرت لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، بيان اعتراض على حبس الروائي الشاب أحمد ناجي لمدة سنتين بتهمة خدش الحياء.

وقال البيان: «تتعرض حرية الرأى والفكر، لحملات ممنهجة تستهدف قصف الأقلام، وتكميم الأفواه، وتغييب العقول، وحجب الرؤية عن الأعين، وطمس الحقائق، وبما يخدم هدف تضليل الشعوب. وقد اصطفت جميع طوائف الشعب خلف الدولة المصرية التاريخية، لحماية هويتها، بشبابها ومثقفيها، خشية من الردة إلى الفترات الظلامية، وآملة في مستقبل أفضل للبلاد».


أضاف البيان: «رغم ذلك، تطالعنا الحقائق الواقعية، وتعلن الصحف والفضائيات، عن غلق مؤسسات للتعبير، ومنع وحبس مثقفين وكتّاب، ومصادرة ساحات ثقافية وفنية، الأمر الذي يُفجِّر غضبًا عارمًا وسط دوائر متسعة من المواطنين، ويضع البلاد أمام مأزق حضارى وأخلاقى، وفى مواجهة تناقض مع الرؤية الرسمية المعلنة، عن السعى لبناء «دولة ديمقراطية مدنية حديثة»، تكفل حرية الرأى والفكر والاعتقاد للجميع، استنادًا إلى الدستور المُستفتى عليه، والمقرر العمل به، وبمادتيه (65)، (67)، إضافةً إلى المواثيق والأعراف الدولية (العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية)، كما أن محاربة الدولة للإرهاب والفكر المتطرف، أمر لا يستقيم بدون دعم قوى ومباشر، وحمايةً من الدولة وأجهزتها، لحرية الفكر والرأى».

ويتابع البيان: «تابعت اللجنة بقلق بالغ، مايجرى في مصر من هجمات شرسة ضد الكُتّاب والمفكرين والمبدعين، ومنهم «إسلام البحيرى»، و«فاطمة ناعوت»، و«أحمد ناجى»، وبعيدًا عن تقييم محتوى أعمالهم ومواقفهم، فإن «لجنة ثقافة الشباب» بالمجلس الأعلى للثقافة، تدعو كل المعنيين بسن وإصدار التشريعات والقوانين التي تضمن حرية الرأى والتعبير، لإلغاء كافة القوانين المعيبة، التي تمثل اعتداءً صارخًا على مواد الدستور.

كما توصى اللجنة المجلس الأعلى للثقافة بتشكيل لجنة من القانونين لوضع تشريعات قانونية للحفاظ على حرية الفكر والإبداع ومنع تكرار حدوث مثل هذه الحوادث.
الجريدة الرسمية