رئيس التحرير
عصام كامل

«السيسي» يدشن صفحة جديدة من العلاقات «المصرية– الكازاخستانية».. الرئيس يصل «أستانا» في مستهل جولته الآسيوية.. يبحث تنمية العلاقات ومكافحة الإرهاب مع «نور سلطان»

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، إلى أستانا عاصمة جمهورية كازاخستان، في بداية جولة آسيوية تشمل أيضا اليابان وكوريا الجنوبية.


الرئيس الكازاخستاني
ومن المقرر أن تشهد زيارة الرئيس إلى كازخستان لقاءات مع كل من نظيره الكازاخي نور سلطان نزارباييف، ورئيس الوزراء الكازاخي، للتباحث بشأن مجمل أوضاع العلاقات الثنائية، وسبل تنميتها وتطويرها وتبادل وجهات النظر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطرف.

جامعة نزار باييف
ومن المنتظر أن يلقي الرئيس كلمة في جامعة نزار باييف، تتضمن إلقاء الضوء على مجمل التطورات السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، وتطورات الأوضاع الإقليمية، وسبل مكافحة الإرهاب وتصويب الخطاب الديني.

المعنى
وتعنى كلمة "كازاخ" في اللغة التركية القديمة "حر" أو "مستقل"، ويعبر ذلك عن طبيعة شعب كان يتطلع طوال تاريخ وجوده إلى كيان حر ومستقل.

الاستقلال
في السادس عشر من ديسمبر 1991، أعلنت كازاخستان استقلالها عن الاتحاد السوفيتي السابق، وتم انتخاب نور سلطان نزارباييف أول رئيس للدولة وهكذا ظهرت على خريطة العالم جمهورية كازاخستان المستقلة، ومنذ الأيام الأولى لميلادها أعلنت كازاخستان سياستها الرافضة للتسليح النووي كدولة محبة للسلام آلت على نفسها إقامة مجتمع ديمقراطي يقوم على اقتصاد حر.

الدستور
في عام 1995، أجيز دستور الدولة الحالي الذي نص على أن كازاخستان دولة موحدة تنتهج النظام الرئاسي، ومن الأحداث المهمة في تاريخ كازاخستان المعاصر هو نقل عاصمة الجمهورية إلى مدينة "أستانا" في العاشر من ديسمبر 1997.

أوائل الدول
تعد مصر من أوائل الدول التي اعترفت بكازاخستان في ديسمبر 1991 عقب تفكك الاتحاد السوفيتي السابق، وأُعلن عن قيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل 1992، كما حرص قيادات البلدين سواء على مستوى القمة أو رئيس الوزراء أو وزراء الخارجية على تبادل رسائل التهاني في المناسبات المختلفة.

التأييد المتبادل
تؤيد كازاخستان المواقف المصرية سواء فيما يتعلق بالشرق الأوسط أو الإرهاب الدولي، كما تؤيد مصر مبادرة كازاخستان بشأن حوار الأديان، ويوجد تعاون بين وفدى البلدين في المنظمات الدولية خاصة الأمم المتحدة والذي سبق وأشادت به وزارة الخارجية الكازاخستانية كتابة.

"نور-مبارك"
خلال زيارة الرئيس الكازاخستاني لمصر في 1993م اتفق رئيسا الدولتين على إنشاء جامعة "نور ـ مبارك" على الأرض التي تخصصها حكومة كازاخستان لهذا الغرض على أن تتولى مصر الإنشاء على نفقاتها.

المقاولون العرب
وفي التاسع والعشرين من يونيو 1993، خصصت إدارة مدينة ألمآتى مساحة 6 هكتار لبناء الجامعة في أهم شوارع المدينة.
وبدأت مصر من خلال شركة المقاولون العرب في بناء المرحلة الأولى والتي تكلفت نحو 20 مليون جنيه ومع إتمام المرحلة الأولى وقعت حكومتا البلدين في 18 يونيو 2001 على اتفاقية تشغيل الجامعة حيث يتكفل الجانب المصري برواتب أعضاء هيئة التدريس والعاملين المعينين من قبله.

التخصصات
وتضم الجامعة تخصصات الدراسات الإسلامية واللغة العربية وآدابها والترجمة من العربية إلى الكازاخية والروسية وتدريس اللغتين العربية والإنجليزية، ويتولى التدريس 16 أستاذا مصريا مستوى دكتوراه، ماجستير، ليسانس بالإضافة لرئيس الجامعة والعميد فضلًا عن 17 أستاذًا من كازاخستان وكذلك نائب رئيس الجامعة.

مجلس أمناء
وفي 14 مارس 2006، عقد مجلس أمناء الجامعة اجتماعًا في ألمآتى برئاسة وزير الأوقاف المصري ووزير التعليم الكازاخستاني، والذي انتهى إلى البدء في المرحلة الثانية لتوسعة مباني الجامعة، وإضافة تخصصات جديدة إليها وأيضًا قبول المنحة المقدمة من البنك الإسلامي للتنمية.
التشاور السياسي.
توجد آلية للتشاور السياسي بين مصر وكازاخستان، والتي عقدت الدورة الرابعة منها بالأستانا في مارس 2005، كما يوجد لجنة مشتركة بين البلدين ويتم حاليًا التنسيق بشأن الإعداد لعقد الدورة الرابعة منها.

البرلمان الكازاخستاني
في السابع والعشرين من سبتمبر 2006، أصدر البرلمان الكازاخستاني قرارًا باختيار 21 برلمانيًا لتمثيل بلاده في جمعية الصداقة بين البرلمانيين في مصر وكازاخستان والتي تعود فكرة إنشائها إلى 27 يونيو 2006 أثناء لقاء فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي الأسبق مع يار محمد إيرتيسبايف وزير الثقافة والإعلام الكازاخستاني وتنوعت الزيارات بين البلدين.

العلاقات الاقتصادية
رغم أن التبادل التجارى بين البلدين قد شهد قفزة كبيرة عام 2007، حيث ارتفع إلى 76 مليون دولار مقارنة بـ 8.1 ملايين دولار عام 2005 ثم إلى أكثر من 250 مليون دولار في عام 2008 أغلبها صادرات قمح لمصر، إلا أن حجم التبادل التجارى قد انخفض إلى أقل من 50 مليون دولار عام 2009 نتيجة توقف صفقات القمح مع كازاخستان، ومن المتوقع أن يحقق التبادل التجارى ارتفاعا خلال عام 2010 بعد الاتفاق على 1.5 مليون طن قمح من كازاخستان.

التعاون التجاري
شهد التعاون التجاري بين البلدين قفزة كبيرة عام 2007، حيث ارتفع إلى 76 مليون دولار من 8.1 ملايين دولار عام 2005، ثم إلى أكثر من 250 مليون دولار في عام 2008 بفضل صادرات القمح لمصر، إلا أن حجم التبادل التجاري قد انخفض إلى أقل من 50 مليون دولار عام 2009 نتيجة توقف صفقات القمح.
كما استمر تدفق السائحين الكازاخستانيين إلى مصر خاصةً إلى شرم الشيخ، وبلغ عدد السائحين الحاصلين على تأشيرات سياحية من السفارة المصرية في كازاخستان عام 2010 أكثر من 10 آلاف سائح.

العلاقات الثقافية
كما يوجد في ألمآتنى المركز الثقافى المصرى الذي يتولى عددا من المهام من بينها تنسيق التعاون بين الجامعات المصرية والجامعات الكازاخية واختيار الطلاب الكازاخ المرشحين للمنح التي يقدمها الجانب المصرى، وكذا المنح التي يقدمها الجانب الكازاخى للطلاب المصريين للحصول على شهادات الدكتوراه، بالإضافة إلى تنظيم دورات لتدريس اللغة العربية والعديد من الأنشطة الثقافية الأخرى.

وتم إيفاد 14 مبعوثا من الأزهر الشريف في يناير 2010، للعمل بسبع مدارس دينية في مختلف أنحاء كازاخستان لتخريج أئمة بالمساجد الكازاخية.
توفر مصر لكازاخستان سنويا عددا من المنح للدراسة في المعاهد الأزهرية، فضلا عن وجود عدد من الطلاب الذين يدرسون على نفقتهم الشخصية، ويقدر عدد الطلاب الكازاخستانيين في مصر بنحو 250 طالبا وطالبة.

تقدم وزارة التعليم العالى نحو 30 منحة دراسية سنويا للطلاب الكازاخ للدراسة بالجامعات المصرية.

التعاون الفنى بين البلدين
يقوم الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع دول الكومنولث التابع لوزارة الخارجية بدور في تدريب الكوادر الكازاخستانية في التخصصات المختلفة، ويقدر عدد من تم تدريبهم منذ عام 1993، وحتى الآن بأكثر من 1400 متدرب في مختلف المجالات.
الجريدة الرسمية