مصطفى قمر: بعض المطربين كانوا يدفعون لمسئولي التليفزيون لمنع عرض كليباتي

_ما السر وراء اختيارك العودة لطرح الألبومات بالجزء الثاني من "لمن يهمه الأمر2"؟
استغلال النجاح شيء مهم ولابد أن تعرف دائمًا ماذا يريد أن يستمع جمهورك لذلك بعد النجاح الذي حققه الجزء الأول من ألبوم "لمن يهمه الأمر" كان لابد أن أستغل حب الناس للألبوم وأطرح ألبومًا آخر بنفس الاسم.

_ ماذا عن الأغاني التي يضمها الألبوم ؟
الألبوم سيضم 11 أغنية منها الرومانسي والسريع والذي يرصد حالة مختلفة والذي يتحدث عن مشكلات اجتماعية وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور مثلما حدث مع الجزء الأول.

_ ومن الذي سينتج لك هذا الألبوم؟
سأنتجه بنفسى وسأسلمه للمنتج محسن جابر لتوزيعه.

لماذا اتجهت لأن تكون المطرب والمنتج في الوقت ذاته؟
اتخذت القرار حتى أستطيع أن أقدم في الألبوم الأغنيات التي أراها تتناسب مع جمهوري، وفى الوقت ذاته حتى لا أقع تحت ضغط الشركة المنتجة بشروط من الممكن ألا تناسبنى أو تقلل من جودة العمل الذي أعود به لجمهورى.

 
_ وهل هذا هو السبب الوحيد في ابتعادك عن شركات الإنتاج ؟
الشركات لا تقدم ما يحتاجه المطرب وتعتمد على الحصول على جزء كبير من الحفلات التي يقدمها أو البرامج التي يظهر فيها، وإذا نظرت إلى كمطرب ستجد أن الأغاني التي أقدمها والكليبات عالية التكلفة، وأعتقد أن أي شركة منتجة لن تنفذ ما أريده لذلك "قصرت الطريق على نفسي" وتحملت نفقات أعمالي الغنائية. 

_لو ابتعدنا قليلا عن الغناء.. ما حقيقة الأنباء التي تشير إلى أن مصطفى قمر يشارك في عمل درامى من المتوقع عرضه رمضان المقبل؟
لا هذا ليس صحيحًا لأن لي شروط ومقاييس خاصة في العمل الدرامي الذي أقدمه سواء في السيناريو أو باقي عناصره، ثم إن المنافسة في رمضان تظلم بعض الأعمال نظرا لحالة الزحام الكبير التي يعاني منها هذا الموسم، لذلك قررت تأجيل هذا المشروع والتركيز في ألبومي، وبهذه المناسبة أريد أن ألفت النظر إلى أن ابنى "إياد" يشارك في عمل درامى من المقرر عرضه في الموسم الدرامى لشهر رمضان الكريم.

إذًا.. لتحدثنا أكثر عن تجربة تمثيل "إياد"؟
"إياد" سيظهر من خلال مسلسل "أبو البنات" للفنان مصطفى شعبان والمخرج رءوف عبدالعزيز، حيث رشحه مصطفى للمشاركة في بطولة المسلسل كخطوة أولى له في التمثيل وأتمنى أن يوفقه الله فيها لأنه يعشق التمثيل لدرجة كبيرة. 

_ وماذا عن مسلسل "سلطان زمانه"؟
مسلسل يتم التجهيز له مع المؤلف والشاعر محمد فضل الذي انتهى من كتابة نصف الحلقات وهو متوقف منذ فترة بسبب مشكلات إنتاجية، وهو مسلسل اجتماعى يناقش قضية شاب مستهتر يأخذه الاستهتار إلى مشكلات كبيرة، إلا أنه يكتشف في النهاية أن الاستهتار أخذه لسكة الهلاك.

_ ولماذا ابتعدت عن السينما أيضا بعد فيلمك الأخير "جوة اللعبة"؟
لم تكن الظروف مناسبة لأعود إلى السينما في ظل تدهور حالها بالرغم من أنني كنت حزينا لهذه الحالة وكان لدى رغبة في أن أقدم عملا سينمائيا لدعم السينما لكننى لم أستطع، ولكن سأعود بفيلم جديد بعنوان "لما تحب حد" وهو فيلم رمانسى كوميدى، وفكرته غير مسبوقة وجديدة على السينما المصرية، ويجرى أيضًا اختيار فريق العمل المشارك، ومن إخراج إيهاب راضى، وإنتاج محمد راضى.

_ ومن سيشاركك البطولة في الفيلم ؟
نعمل حاليا على اختيار فريق العمل وسنعلن عن جميع التفاصيل الخاصة به فور توقيع العقود لأن هناك بعض الترشيحات التي لم نستقر عليها، وحتى الآن وقع معنا لطفى لبيب وإدوارد على المشاركة في العمل.

_ وماذا عن دورك في الفيلم ؟
لن أستطيع الكشف عن كل ملامح الشخصية، لكننى يمكن أن أقول إننى أجسد شخصية طيار وهذه الشخصية لم أقدمها من قبل وبها العديد من التفاصيل لأنه إنسان "بيتوتي" وأسري لدرجة كبيرة، كما أن الجمهور سيشاهد فيلما يحتوي على العديد من المشاهد الجرافيك التي ستبهره.

_ نجحت في الغناء وفي السينما وفي الدراما ولكن لماذا لم تقترب من تقديم البرامج رغم قيامك بتجسيد شخصية مذيع في فيلم "أصحاب ولا بيزنس" ؟
بالفعل فكرت في تجربة البرامج ولدى أفكار كثيرة، لكن وجودى في برنامج مرتبط بشكل إنتاج معين، ولابد أن يكون الإنتاج ضخمًا حتى يقدم الفكرة بالشكل المناسب، لأنني اعتدت على مستوى إنتاجي معين سواء في ألبوماتي أو كليباتي أو أفلامي. 

_ بصراحة.. هل فكرت في خوض تجربة التقديم أو المشاركة في برامج "اكتشاف المواهب"؟
فكرت بالطبع.. وكانت لدى فكرة برنامج تشبه فكرة برنامج "ذا فويس" ولكن لم تنفذ، ودعنى أقول لك إننى أحب هذه النوعية من البرامج، لكننى في الوقت ذاته أريد أن أقدم فكرة جديدة وليست نسخة مأخوذة من برنامج أمريكي أو إنجليزي، لأننى أؤمن أنه يجب أن يكون هناك برنامج صاحب هوية مصرية وبالمناسبة من الممكن أن أوجد في برنامج مسابقات لكن بطريقتى وبالشكل الذي أحبه.

_ كيف يتعامل مصطفى قمر مع من حوله.. هل بمبدأ الصحاب أم البيزنس؟
لا أجيد غير التعامل من منطلق "الصحاب" والبيزنس آخر شيء أفكر فيه لأنني لست ماديًا وأدرك جيدًا أن الحب والسيرة الطيبة تبقى أطول حتى من عمر الإنسان نفسه والحمد لله هذا المبدأ جعل لي أصدقاء كثيرين في الوسط الفني وخارجه.

بالحديث عن الأصدقاء... حدثنا عن أعدائك داخل الوسط؟
بالفعل.. لدى أعداء، ولكن دعني أصحح كلمة أعداء، لأنها "عداوات مهنية" وأكشف لك أن هناك بعض المطربين والمنتجين الذين كانوا يدفعون للتليفزيون وبعض المسئولين أموالا كثيرة لمنع عرض كليباتي وأغانيّ قبل ظهور الفضائيات لكن كل هذه الأمر لم تؤثر في مشواري.

_ رأيناك مؤخرا في مسرح مصر مع أشرف عبدالباقي عندما قمت بزيارته.. فهل تفكر في خوض تجربة المسرح ؟
يضحك... لا على الإطلاق فالمسرح أبعد ما يكون عني لأنني شخصية "ملولة" ولا أحتمل صعوبة وقفة المسرح يوميًا والبروفات الصعبة والعرض كل يوم، لكننى في الوقت ذاته أحب الذهاب إلى المسرح ومشاهدة الأعمال المسرحية.

_ البعض لا يعرف أن هناك علاقة خاصة بينك وبين الفنان الراحل أحمد زكي.. لتحدثنا أكثر عن تفاصيل تلك العلاقة؟
الراحل أحمد زكى أدين له بالفضل الكبير في الكثير من حياتي وكانت تربطني به علاقة خاصة لأنني دخلت السينما تحت عباءته وتعلمت منه التمثيل وتشرفت بالوقوف أمامه في فيلم البطل، وهو من شجعني لأكمل مسيرتي السينمائية ويكفي أنه قال لي إنني ممثل جيد وسأصبح نجما سينمائيا مهمًا والحمد لله لم أخيب ظنه وقدمت أفلاما ناجحة.

أخيرا.. ما حقيقة إعدادك عمل برنامج يرصد مشوارك الفني؟
لا، ليس صحيحًا ولم أفكر فيه لأنني مؤمن بأن أفضل من يؤرخ تاريخي الفني ومشواري أعمالى الغنائية والدرامية والسينمائية.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لــ "فيتو"..