رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع رئاسي مزدحم.. «السيسي» يفتتح منتدى «أفريقيا 2016».. يشهد انطلاق «رؤية مصر 2030».. يبحث توحيد الصف مع رؤساء البرلمانات العربية.. يتسلم رسالة من رئيس جنوب أفريقيا.. و

فيتو

بدأ نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوعي بافتتاح أعمال منتدى «أفريقيا 2016» بمشاركة ما يزيد على 1500 شخصية أفريقية ودولية، يتقدمهم رؤساء (السودان، ونيجيريا، وتوجو، والجابون، وغينيا الاستوائية، ورئيس وزراء إثيوبيا)، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار المسئولين الأفارقة المعنيين بقطاعات التجارة والاستثمار، وقادة وممثلي المنظمات التنموية الإقليمية والدولية، وممثلي مجتمع الأعمال المصري والأفريقي العاملين بقطاعات (الطاقة وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة، والزراعة، والصحة، والخدمات المالية).


الأسواق الأفريقية
وناقش منتدى "أفريقيا 2016" الدور المصري كمساهم رئيسي في عملية التنمية بالقارة الأفريقية، وكبوابة جاذبة للاستثمارات الأجنبية التي تسعى إلى النفاذ داخل الأسواق الأفريقية، فضلًا عن سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدول الأفريقية، والارتقاء بدور القطاع الخاص الأفريقي كقاطرة رئيسية لتنمية القارة، وبناء شراكات بينه وبين الحكومات الأفريقية وشركاء التنمية الدوليين، خاصة في ضوء تزايد الاهتمام الدولي بالاقتصاد الأفريقي بعدما تعدى الناتج المحلي الإجمالي للقارة حاجز الـ 2 تريليون دولار.

لقاءات ثنائية
وأجرى الرئيس السيسي لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في المنتدى، بحثت سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع هذه الدول في مختلف المجالات، كما التقى كذلك مع بعض رؤساء وممثلي المنظمات الإقليمية التنموية، حيث استعرض ملامح خطط التنمية في مصر وفرص الاستثمار المتاحة بها، وكذا الجهود المبذولة لزيادة الاستثمارات المصرية في الدول الأفريقية، إلى جانب تعزيز مساهمة الشركات المصرية في عمليات التنمية التي تشهدها القارة، لا سيما فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية والطاقة.

برلمان عموم أفريقيا
وأجرى الرئيس السيسي، جلسة مباحاثات بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع "روجيه نكودو دانج"، رئيس برلمان عموم أفريقيا، وذلك بحضور الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب.

تعزيز الصداقة
وأشاد الرئيس السيسي بالتطور الملموس الذي شهدته آليات عمل برلمان عموم أفريقيا على مدى السنوات الماضية، فضلا عما يسهم به في تعزيز أواصر الصداقة والتفاهم بين الشعوب الأفريقية.

الانفتاح على أفريقيا
وأكد الرئيس السيسي أولوية البعد الأفريقي في السياسية الخارجية المصرية وحرصها على الانفتاح والتواصل مع كل أشقائها الأفارقة، والمشاركة الفعالة في أنشطة البرلمان الأفريقي، لا سيما بعد انعقاد مجلس النواب المصري الذي جاء ممثلا لإرادة الشعب المصري الحرة بتشكيله الذي اتسم بالتعددية والتنوع، ويضم نسبة غير مسبوقة من تمثيل المرأة والشباب.

الأوضاع الإقليمية
وشهد اللقاء تباحثًا حول تطورات الأوضاع الإقليمية في أفريقيا، حيث أكد الرئيس أن الظروف الدقيقة التي تمر بها القارة تتطلب تنسيق وتضافر الجهود في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها اتساع دائرة الإرهاب.

وزيرة البيئة الفرنسية
والتقى الرئيس السيسي، سيجولِن روايال، وزيرة البيئة والطاقة بالجمهورية الفرنسية، وذلك بحضور الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، والسفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران.

تغير المناخ
ووجه الرئيس السيسي التهنئة للوزيرة الفرنسية بمناسبة توليها منصب رئيس مؤتمر الدول الأطراف الحادي والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، خلفًا لوزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس.

نجاح المؤتمر
ورحب الرئيس السيسي بنتائج مؤتمر باريس لتغير المناخ، موجهًا التهنئة للجانب الفرنسي على نجاحه في تنظيم المؤتمر وقيادة الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق متوازن يتعين ترجمته إلى مشروعات ملموسة في مجالات الطاقة المتجددة تلبي طموحات القارة الأفريقية.

تمويل المشروعات
وأعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر للمشاركة في الجهود التي يتم بذلها مع مؤسسات التمويل الدولية، وفي مقدمتها بنك التنمية الأفريقي، لتعبئة الموارد اللازمة لتمويل تلك المشروعات.

وزير الإسكان
واجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

في البداية أطلع وزير الإسكان الرئيس السيسي على الموقف التنفيذي للمخطط التفصيلي لمرحلة الأسبقية الأولى من المنطقة السكنية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تضم 30 ألف وحدة سكنية من مختلف مستويات الإسكان، وتعتمد على شبكة متكاملة من الطرق والخدمات والمرافق، فضلًا عن المناطق الخضراء.

العاصمة الإدارية
ومن جانبه، أكد الرئيس السيسي أهمية إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وتزويدها ببنية تحتية عصرية متكاملة توفر حياة جديدة للمصريين.

وشدد الرئيس السيسي على أن يتم إنشاء المركز الإداري للمال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليكون من أفضل المراكز المالية على مستوى العالم، ويقدم الخدمات التجارية والمالية المتطورة بما ييسر من الاستثمار ويضاعف حجم الأعمال المصرفية في مصر.

كما أشار الرئيس إلى ضرورة تخصيص وحدات سكنية للإسكان الاجتماعي، وتقديم كل التسهيلات لمحدودي الدخل للاستفادة من هذا المشروع، وما يتيحه من خدمات ومرافق.

"رؤية مصر 2030"

وشهد الرئيس السيسي، إطلاق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، التي تهدف إلى جعل مصر ضمن أفضل ثلاثين دولة على مستوى العالم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الفساد، فضلًا عن مؤشرات جودة الحياة، والارتقاء بمعدلات النمو إلى 10% سنويًا مع مراعاة الأبعاد السياسية والاقتصادية والبيئية.

بناء الدولة
ووجه الرئيس السيسي كلمة إلى الشعب المصري بهذه المناسبة أشار فيها إلى أن الهدف الأساسي في المرحلة الراهنة هو "بناء وبقاء الدولة المصرية"، مشددًا على أهمية الاصطفاف الوطني والتوافق المجتمعي لمواجهة التحديات على الصعيدين الداخلي والخارجي، دون الالتفات إلى أي دعاوى للتشكيك والإحباط تستهدف النيل من عزيمة المصريين وإصرارهم على بناء بلادهم وتحقيق نهضتها وتقدمها.

البرلمانات العربية
وأجرى الرئيس السيسي، جلسة مباحثات مع وفد من رؤساء البرلمانات العربية وقدم أحمد الجروان، الشكر للرئيس على رعايته المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية الذي بدأ أعماله أمس الأول الأربعاء 24 فبراير الجاري في القاهرة.

وأشار «الجروان» إلى حرص المؤتمر على المساهمة في تعزيز العمل العربي المشترك وبلورة رؤية برلمانية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية.

أشاد الرئيس السيسي بحرص مجلس النواب المصري على استعادة دوره الرائد على الصعيدين الإقليمي والدولي والاضطلاع بمسئولياته تجاه دفع مسيرة العمل العربي المشترك، مشيرًا إلى ما يتميز به تشكيل مجلس النواب المصري من تنوع، فضلًا عن ارتفاع نسبة تمثيل المرأة والشباب.

ضمير الشعوب

كما تناول الرئيس السيسي الدور المهم الذي تقوم به البرلمانات العربية بصفتها تجسد ضمير الشعوب وصوتها الحر، فضلًا عن إسهامها من خلال البحث والتشريع في تناول القضايا التي تشغل الدول العربية، لا سيما في مجال تعزيز التعاون من أجل مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، وبذل المزيد من الجهود في هذا الإطار على صعيد الجوانب الفكرية والثقافية والاجتماعية، وعدم الاكتفاء بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط.

وتطرق اللقاء أيضًا إلى عدد من القضايا المطروحة على الساحة العربية، ومن بينها القضية الفلسطينية، وسبل التوصل إلى حلول للأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية بحيث يتم إحلال السلام والاستقرار بها والحفاظ على وحدة وسيادة أراضيها.

رسالة زوما
وعقد الرئيس السيسي، اجتماعًا مع كل من زولا سيكوييا وعزيز بهاد مبعوثيّ رئيس جنوب أفريقيا لشئون الشرق الأوسط، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

وسلم المبعوثان رسالة من الرئيس "زوما" تتعلق بالتدهور الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمعاناة الإنسانية والوضع المأساوي لسكان قطاع غزة، فضلًا عن استمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وتوقف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في ظل تراجع الاهتمام الدولي بهذه القضية.

وذكر المبعوثان أنهما موفدان من جانب الرئيس "زوما" للتعرف على التقدير المصري لتطور الأحداث الأخيرة في الأراضي المحتلة، وسُبل الدفع قدمًا بجهود السلام، لا سيما في ضوء ما تتمتع به مصر من دور رئيسي في التعامل مع هذا الملف وانعكاساته الإقليمية.

القضية الفلسطينية
ومن جانبه أكد الرئيس السيسي أن القضية الفلسطينية ستظل محتفظة بمكانتها المتقدمة في أولويات السياسية الخارجية المصرية، مشددًا على أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لا يزال يمثل جوهر الصراع في الشرق الأوسط والعامل الرئيسي لغياب الاستقرار في المنطقة.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر لن تدخر جهدًا لدفع جهود السلام والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة تمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بإقامة دولته على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف الرئيس السيسي أن تسوية القضية الفلسطينية من شأنها أن توفر واقعًا إقليميًا جديدًا يسهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، ويسهم في تهيئة البيئة المواتية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما سيقضي على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها الجماعات الإرهابية لضم المزيد من العناصر إلى صفوفها.
الجريدة الرسمية