«أياد تتلف في حرير»..أجانب أثبتوا براعتهم في مصر..التسول على الطريقة الأوروبية يحقق أعلى الإيرادات.. مطاعم السوريين تقتحم السوق المصرية..التسويق المباشر مجال الصينيين..والجينز التركي يبرز ال
«إديهم تتلف في حرير» أقل ما يمكن قوله عن أجانب جاءوا إلى مصر، واستطاعوا إثبات جدارتهم من خلال منتجاتهم المتميزة، والتي بدورها لقيت استحسانًا وإقبالًا كبيرًا من المصريين.
وحسبما ذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فعدد الأجانب العاملين بالقطاع الخاص والاستثماري خلال عام 2014، في مصر، وصل إلى 13 ألفًا و486 أجنبيًا.
تسول الأوروبيين
والغريب في الأمر أن الأجانب نجحوا في مجالات غريبة على رأسها «التسول»، والذي يُعد أكبر دليل على قدرتهم على النجاح في جميع المجالات، بعد تسول ثلاث فتيات من النمسا والأرجنتين، على الطريقة الأوربية، بمنطقة وسط البلد في القاهرة.
وقامت الفتيات الثلاثة بالوقوف في منتصف الشارع، وأخذن في العزف على الآلات الموسيقية، وفرش غطاء الجيتار على الأرض، وسط تجاوب من المارة الذين وضعوا النقود في الغطاء.
محال السوريين
أما السوريون فنجحوا وباكتساح في الأسواق المصرية، وذلك على طريقتهم الخاصة، عندما أقبل عدد كبير من اللاجئين السوريين في المنافسة بشكل قوي في مجال المطاعم، والتي انتشرت بشكل كبير في كل محافظات مصر وكل مدنها، وتلقى هذه المطاعم إقبالًا كبيرًا من المصريين.
ويكمن سر هذا النجاح في الأسس التي يسير عليها السوريون، والتي من أبرزها الابتسامة واللباقة في المعاملة والنظافة والنكهة المختلفة، فضلًا عن حُسن التعامل مع الجمهور، والقدرة دائمًا على إيصال رسائل إيجابية وإشارات ترحيبية تشجع الجمهور على العودة مجددًا إلى المطعم.
كما أن اختلاف النكهات السورية عن المصرية، واستخدام السوريين توابل ومقبلات بشكل مختلف، يُعد من أهم عوامل نجاح المطاعم السورية ومنافستها لنظيرتها المصرية، حتى أصبحت السوق المصرية بأكملها تشهد بكفاءة المأكولات الشعبية السورية وعلي رأسها الشاورما والمعجنات، وكذلك الحلوى الشامية الشهيرة، والعصائر، والبن السوري ذو المذاق المميز، والزيوت السورية، فضلًا عن المخللات والوجبات والحلويات.
التسويق المباشر للصينيين
على الجانب الصيني تفوقت العمالة الصينية في مصر في مجال التوزيع والتسويق المباشر، بعد أن انتشروا على نواصي الشوارع يبيعون بضاعتهم، وبعض منهم يطوفون على الشقق والبيوت حاملين حقائب ضخمة.
ومن أبرز البضائع التي برع الصينيون في توزيعها الموبايلات والأدوات المنزلية والملابس وأدوات النظافة الشخصية، وحتى السلع الموسمية، فأصبحوا يبيعون كل شيء في شوارع القاهرة، يبيعون ويكسبون حتى وهم يمشون في الشوارع ودون تأجير محل يعرضون فيه بضاعتهم.
ملابس الأتراك
وبالنسبة للأتراك فقد أثبتوا قدرتهم وبراعتهم في ابتكار ملابس الجينز التي تبرز الجسم الرشيق، وافتتاح سلسلة المحال التركية «Mavi Jeans»، أول فرع لها في مصر.