رئيس التحرير
عصام كامل

مزارعو الفيوم يطالبون بتطهير الترع والمساقي

فيتو

تحولت المجاري المائية في كل قرى ومراكز الفيوم إلى مقلب كبير للقمامة، ولم يسلم حتى "بحر يوسف" من إلقاء المخلفات سواء لينة أو خشنة حتى الحيوانات النافقة لا تجد طريقها للتحلل إلا عن طريق إلقائها في المجاري المائية، مما أدى إلى انسداد المجاري المائية الضيقة، وهو ما أعاق وصول المياه إلى نهايات الترع والمساقي، حتى أصبح نقص مياه الري صداعًا في رأس المزارعين.


في البداية، يقول نصر مطاوع، رئيس إحدى روابط المياه، إن المجاري المائية في الفيوم تحولت إلى مقلب كبير للقمامة، وتحاول مديرية الري رفع هذه القمامة أو المخلقات، لافتًا إلى أن تعديات الأهالي على البحور والترع بالبناء يحول دون وصول الكراكات إلى المجرى المائي لتطهيره.

ويطالب مطاوع الأهالي بالبعد عن استغلال الترع والمساقي؛ لأن هناك أكثر من نصف الأرض الزراعية في المحافظة في النهايات لا تجد المياه للري، ويضطر الأهالي إلى ترك أراضيهم بورًا طوال الصيف.

وقال المهندس محمد جمال، مدير هندسة سنوربرى الفيوم، إن الإدارة العامة للرى تنسق مع مديرية أمن الفيوم "قسم شرطة الرى"، لتنفيذ حملات إزالة مكبرة للتعديات على أملاك الري حتى تصل الكراكات إلى المجاري المائية لتطهيرها.

وأضاف أن الحملات تضمنت تنفيذ قرارات إزالة لعدد من المباني بالبلوك الأبيض والأشجار والزراعات المخالفة، والتي تعوق سير الكراكات والحفارات على بحر الكفور بمركز سنورس، الأمر الذي أدى إلى فتح الجسور وتسهيل حركة مرور الكراكات لتنفيذ عمليات تطهير المجرى المائي لاستيعاب التصرفات المائية المطلوبة.

وأكد ضرورة تكاتف كل أجهزة الدولة للقضاء على مختلف أشكال التعديات من خلال الحملات اليومية المستمرة، والتي تقودها مديرية الرى بالفيوم بالتنسيق مع كل الجهات المعنية لإزالة أي تعديات على البحور وشبكة المجاري المائية بشكل فورى دون تهاون، والتعامل بكل حسم مع المخالفين والمعتدين طبقًا للقانون من منطلق حماية مواردنا المائية المحدودة من الهدر والتلوث.
الجريدة الرسمية