رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور ..الطيب: الأزهر يقف بالمرصاد لمن يحاول العبث بعقائد أهل السنة

فيتو

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن المؤسسة الأزهرية تقف بالمرصاد لمن يحاول العبث بعقائد أهل السنة، من خلال الأقكار والمناهج الوسطية.


جاء ذلك خلال افتتاح الطيب، صباح اليوم، مبنى كلية الدراسات العليا بجامعة دار السلام كونتور في حضور رئيس الجامعة، ووزير الشئون الدينية الإندونيسي وعدد من المسئولين.

وتوجه شيخ الأزهر، إلى مسجد الجامعة الذي اكتظ بالمصلين وأدوا صلاة العصر خلفه، وألقى كلمة لطلاب الجامعة ركز فيه على أن الإسلام باعتباره خاتمة الرسالات الإلهية، واهتم بالمعرفة والعلم فجاءت الآية الأولى من القرآن الكريم تدعو نبي الأمة إلى القراءة، مضيفًا "أول واجب على المكلف هو معرفة الله وأن هذه المعرفة تنبني على العقل، والشرع يوجبها، فقيمة العقل والمعرفة في الإسلام قيمة عظمى وأساسية وليس أدل على ذلك من كثرة مفردات لفظ العلم في القرآن الكريم".

وأسدى الإمام الأكبر جملة من النصائح إلى أبنائه وبناته طلاب معهد وجامعة دار السلام كونتور، منها، ضرورة الالتزام بالأخلاق الإسلامية الحميدة، مؤكدا أن طالب العلم بدون الالتزام بآداب التربية والسلوك يكون علمه وبالا عليه، موضحا أن طلب العلم يحتاج أيضا إلى الزهد في متاع الدنيا، لذا فإن طالب العلم لا ينبغي أن ينشغل بالأمور التحسينية التي يمكن أن تستقيم الحياة بدونها.

وتابع الإمام: أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل فإن علومنا لا يبرع فيها إلا من كانت صلته بالله تعالى قوية ملؤها حب الله والخوف منه والأمل والرجاء فيه، وأوصاهم بوجوب الابتعاد عن التكفير وكل ما يمت إليه بصلة، فالتكفير طريق محفوف بالمخاطر وكله مزالق وربما أدى بصاحبه إلى التهلكة وما نراه عن البعض من التكفير المتبادل أمر يتنافى مع صحيح الدين، إضافة إلى كونه مدخلا شيطانيا إلى إشاعة الفرقة والتنازع بين أفراد المجتمع.

وفي ختام كلمته، قال: إن البعض كان ينتظر من شيخ الأزهر في هذه الزيارة أن يؤيد البعض دون البعض الآخر، ومن يعتقد هذا فهو واهم ولن يقع الأزهر في مثل هذا؛ لأن الأزهر الشريف هو قلعة المسلمين جميعا والحصن الحصين لعقائد أهل السنة والجماعة فلا يمكن للأزهر أن يفرط في عقائد الأمة وثوابتها ولا أن يمالئ في دين الله، ولهذا بقى الأزهر شامخا على مر العصور.

وأضاف: إننا نعمل بالقاعدة الذهبية التي أبدعها علماؤنا والتي تقول نعمل على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، ومع هذه السماحة الفكرية الواجبة فإننا نحذر من كل ما يناقض هذه السماحة من غلو في الدين وتطرف في الاعتقاد وإرهاب مقيت بكافة أشكاله وصوره وهذه آفات ينبغي أن نطهر المجتمعات الإسلامية منها بالوسائل المشروعة من دعوة إلى الله على بصيرة وجدال بالتي هي أحسن وتصحيح للمفاهيم المغلوطة بفهم سليم وحجج صائبة.


الجريدة الرسمية