رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر للإندونيسيين: منهج أهل السنة والجماعة طريق النجاة

فيتو

احتشد الآلاف من الإندونيسيين صباح اليوم، لاستقبال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال زيارته والوفد المرافق له إلى جامعة دار السلام كونتور بمدينة ماديون في محافظة جاوة الشرقية.


وأعرب شيخ الأزهر، عن شكره وتقديره للشعب الإندونيسي ولطلاب وطالبات معهد وجامعة دار السلام كونتور والقائمين عليهما على الاستقبال الحافل الذي قوبل به والوفد المرافق له.

وأكد الطيب على سعادته البالغة بطلاب وطالبات المعهد والجامعة، مشيدا بالمظهر الرائع للطلاب والطالبات الذي احتشدوا جميعا لاستقباله والوفد المرافق له رافعين أعلام جمهورية مصر العربية والإندونيسية، إضافة إلى تفاعل جميع الحضور في قاعة الاحتفالات التابعة للجامعة بشدة مع النشيد الوطني المصري حتى ذرفت عيناه بالدموع لهذا الحب والإخلاص من قبل الشعب الإندونيسي تجاه مصر والأزهر الشريف، مما يؤكد على عمق علاقات الإخوة بين الشعبين المصري والإندونيسي.

وأوضح أنه سبق وأن زار مقر معهد وجامعة دار السلام كونتور عندما كان رئيسا لجامعة الأزهر ورأى ما يسره من طلبة العلم، وعرض القائمون على المعهد في ذلك الوقت المناهج القويمة التي تخرج الطالب المسلم الملتزم بعقيدته السليمة المبرأة من الغلو والتطرف والمتسمة دائما بالوسطية والاعتدال.

وطالب شيخ الأزهر، الطلبة والطالبات بضرورة التمسك بمنهج أهل السنة والجماعة الذي فيه العصمة والنجاة، محذرا إياهم من الوقوع في فتنة التكفير، موضحا أن الخلافات بين المذاهب الأربعة مقبولة ولا ينبغي أن يقصي أحدها الآخر.

وتابع أن الدعوة إلى الله عز وجل تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، كما أن الجدال يكون بالتي هي أحسن، فلا ينبغي اللجوء إلى التكفير والإقصاء، فأنتم رسل الوسطية والسلام ويجب أن يكون خطابكم الوسطي هو الدواء الشافي لكافة الأمراض الفكرية المنتشرة في عالمنا المعاصر.

وأعلن الإمام عن منح طلبة وطالبات معهد وجامعة دار السلام 50 منحة دراسية للدراسة بالأزهر تكون مناصفة بينهم، داعيا إلى ضرورة تعميق التعاون بين الأزهر الشريف ومعهد وجامعة دار السلام.
الجريدة الرسمية