الذين يتربصون بالسيسي !
من يتربص بالرئيس السيسي لن يجد صعوبة في العثور على بعض الجمل في ثنايا خطابه الذي ألقاه أمس خلال تدشين رؤية واستراتيجية مصر 2030.. فالرجل تحدث على سجيته دون تكلف أو حرص على ألفاظه أو انتقاء لكلماته، تحدث وكأنه يتحدث لأفراد أسرته الصغيرة.. ولذلك جاء خطابه يتضمن عبارات مثل (اسكتوا) و(لا تستمعوا لأحد غيرى) أو( لو كنت أستطيع أن أبيع نفسى) و(سأظل أبنى وأعمر حتى تنتهى حياتى أو مدة رئاستى )، وكلها عبارات حاول أن يستغلها من يتربصون به لتوجيه مزيد من النقد إليه وشن هجوم جديد عليه.
وبالطبع يتغافل هؤلاء عن عمد أن هذه اللهجة مدرج استخدامها في أوساط قطاعات واسعة من المصريين.. ألا نكرر نحن المصريين كثيرًا لمن نراهم لا يصدقون القول أو يثيرون المتاعب بكلامهم (نقطونا بسكاتكم) أي اهدونا صمتكم!
وألا يقول كثيرون إنهم مستعدون لبيع أنفسهم من أجل توفير احتياجات أفراد أسرهم، والبيع هنا مقصود به التضحية بالنفس!! وألا يقول كثيرون أيضًا ومنهم سياسيون إننا نصدقكم القول، ولا تصدقوا غيرى لأنهم يكذبون عليكم أو يضللونكم؟ ألا يقول كذلك سأظل طول حياتى أفعل ذلك!
إنها عبارات وجمل يرددها المواطنون العاديون بشكل تلقائى آلاف المرات يوميًا ويفهمون معانيها المباشرة دون أي التواء للكلام.. والدليل أن ما قاله السيسي وجد تأثيره في هؤلاء الذين سارعوا للإسهام بجنيهاتهم القليلة لدعم صندوق تحيا مصر في بضع ساعات قليلة رغم ما قاله المتربصون به.
