رئيس التحرير
عصام كامل

مؤسسة دار التراث العراقية تقتني مكتبة المؤرخ «كوركيس عواد»

فيتو

أعلنت مؤسسة دار التراث في النجف الأشرف عن تفعيلها خططًا وبرامج للحفاظ على الموروث الثقافي العربي والعراقي على وجه الخصوص ضمن رؤيتها التي تعمل عليها بعد اقتنائها المكتبة الخاصة للمؤرخ العراقي كوركيس عواد واعتمادها انموذجًا.


وقال علاء الأعسم المدير العام لمؤسسة دار التراث: "بعد أن أضحت الحاجة ملحّة لاتخاذ تدابير من أجل أن يظل التراث جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الشعبية والهوية الوطنية كان لزامًا علينا العمل بجدّية لإحياء التراث، ليُصبح في متناول الجيل الجديد من أجل إسهامه في تشكيل الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان استمراريته جزء من هويتنا كمؤسسة مهتمة بحفظ التراث وتوثيقه ونشره".

وأضاف الأعسم "من هذا المنطلق تحركت المؤسسة لاقتناء مكتبات مهمة ونادرة وكان من أهمها شراء مكتبة المؤرخ الشهير كوركيس عواد الخاصة وإنقاذ ما تبقى منها"، مشيرًا إلى أنه " لا يخفى على أحد المكانة التي يتمتع بها المؤرخ العراقي الراحل الذي يُعد من نخبة الشخصيات التراثية على مستوى العراق والعالم والذي كتب عنه الكثيرون وأشادوا بعلميته وعشقه لتراث العراق وتاريخه ويعد من أهم المفهرسين في العراق بلا منازع بعد أن حصر جلّ اهتمامه في هذا المجال".

وعن أهم ما تحتويه المكتبة المقتناة قال حسن الأعسم مسئول العلاقات والإعلام: "تضمنت المكتبة عشرات الآلاف من الأوعية المعرفية المهمة والنادرة ما بين وثائق وحجريات وكتب ومراسلات وصحف ودوريات، بالإضافة إلى العديد من الوثائق المهمة والنفيسة ولعلَّ من أهمها مراسلاته الشخصية مع العلماء والشخصيات المهمة على مستوى العالم وبمختلف الديانات والفرق والمذاهب وأجوبتهم عليه، وقد تم بحمد الله تعالى ضمّها لمكتبة المؤسسة ".

وأضاف الأعسم أن "عملية الجرد النهائي والفهرسة والتصنيف والتصوير الإلكتروني للمكتبة لم تكتمل بعد نتيجة قلة الكادر الفني المتخصص وصغر المساحة الجغرافية الواجب توفرها لإتاحة الأوعية المعرفية كافة ولكن العمل جارٍ على قدم وساق من أجل إتاحتها للمستفيد النهائي من الباحثين وأصحاب الاختصاص من الرواد".
الجريدة الرسمية