أمنستي: أستراليا تعيد قوارب اللاجئين إلى البحر بطريقة غير مشروعة
اتهمت منظمة العفو الدولية "امنستي" استراليا و29 دولة أخرى بإعادة قوارب اللاجئين إلى البحر ومنعها من الوصول إلى اليابسة بطريقة غير مشروعة وبشكل غير إنساني.
وقالت المنظمة في احدث تقاريرها أن استراليا تنتهج سياسية مقلقة،في التعامل مع اللاجئين الفارين من بلدانهم،بحثا عن الأمان من خلال إجبار القوارب التي تحملهم بالعودة إلى عرض البحر مرة أخرى،في سلوك مشين دفع 29 دولة أخرى إلى تقليده للتخلص من أعباء أزمة اللاجئين.
وأشارت المنظمة إلى أن سياسية "العودة القسرية turnbacks" التي وضعتها استراليا أصبحت نموذجا سيئا تستخدمه العديد من الدول الاخري حاليا في جنوب شرق آسيا.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن العالم يركز اهتمامه حاليا مشكلة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين في الشرق الأوسط وأوروبا، ويتجاهل "كارثة إنسانية مروعة" في جنوب شرق آسيا،لا تقل خطورة عن أزمة اللاجئين السوريين في البحر المتوسط.
وأكدت المنظمة أن الآلاف اللاجئين يتعرضون لانتهاكات خطيرة على متن القوارب في خليج البنغال،حيث تنتشر عصابات التهريب والاتجار بالبشر،ويفقد المئات أرواحهم بسبب الجوع والجفاف والمرض والبرد أو تعمد إلقائهم في مياه البحر ليموتوا غرقا.
و في مايو 2015 رفضت استراليا وتايلاند ووماليزيا واندونيسيا السماح لأكثر من 8 آلاف لاجئ من دخول أراضيها وقررت إعادة القوارب إلى عرض البحر، وتعرض معظمهم للموت بسبب نقص إمدادات المياه والغذاء على القوارب التي تحولت إلى توابيت عائمة.
ووجد التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية أن 30 دولة على الأقل - بما في ذلك استراليا وهولندا وروسيا والمملكة العربية السعودية ودول جنوب شرق آسيا أجبرت بطريقة غير مشروعة اللاجئين على العودة إلى البلدان التي جاءوا منها أو إلى عرض البحر رغم المخاطر التي تهددهم.