الجارديان: سبب مقتل الطالب الإيطالي في القاهرة يربك خبراء الأمن
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إن مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني" في مصر، يربك الخبراء.
ولفتت الصحيفة إلى العثور على جثمان طالب دكتوراه بجامعة "كامبردج"، كان يجري أبحاثًا عن النقابات العمالية في مصر، بعد 8 أيام من اختفائه في مدينة 6 أكتوبر وعليه آثار تعذيب.
وتابعت الصحيفة أن حادث "ريجيني"، 28 عامًا، تثير الرعب، لأن مقتله هو الأول من نوعه بحق باحث أكاديمي أجنبي في القاهرة، موضحةً أنه كان من الممكن أن يتعرض للمضايقات أو حتى الترحيل بسبب عمله.
وأشارت الصحيفة إلى اعتقاد الخبراء الذين يدرسون حقوق الإنسان في مصر بأن مقتل "ريجيني" يحمل بصمات الجريمة، خارج نطاق القضاء من قبل قوات أمن الدولة.
وبحسب الصحيفة، فإن كبار المسئولين في إيطاليا لم يوجهوا أصابع الاتهام مباشرةً إلى مصر، ولكنهم في نفس الوقت لم يتهربوا من الاقتراح بحاجة الحكومة للإجابة على تلك الجريمة.
وأبرزت الصحيفة نفي أسرة "ريجيني" ترجيح الصحافة الإيطالية بأنه كان يعمل لصالح المخابرات الإيطالية.
وشددت الصحيفة على أن الخبراء لا يزالون في حيرة بشأن سبب مقتله، فهل كان نتيجة خطأ، أو حاصره بعض المشبوهين؟ أو كان مستهدفًا على وجه التحديد؟
وقال "رافييل ماركيتي"، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لويس بروما، إن التفاصيل التي ظهرت حتى الآن تشير إلى تورط أجهزة الأمن، ولكن من الصعب معرفة سبب استهدافه.
ورأت "مارينا كالوكلي"، زميلة في جامعة جورج واشنطن، وعملت باحثة في مصر وسوريا، أنه سواء كان الأمن المصري مسئولا عن مقتل ريجيني أم لا، فإن الحكومة لا تزال تحت طائلة المسئولية.