رئيس التحرير
عصام كامل

الكنيسة تختتم صوم يونان والبابا يرأس الصلاة من الإسكندرية

 البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية

يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، قداس ختام صوم يونان، بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، ويشاركه الصلاة عدد من الأساقفة والكهنة، وبحضور غفير من الشعب.


ومن المقرر أن يبدأ طقس صلاة القداس الواحدة ظهرًا، ويستمر حتى 3 عصرًا، ويختتم صوم يونان، الذي دخلت فيه الكنيسة والأقباط منذ أول أمس، والذي يشهد صوما انقطاعيا عن المأكولات والمشروبات من المساء وحتى عصر اليوم التالي ولمدة ثلاثه أيام، وهناك من يصوم عن المأكولات التي بها روح وما خرج منها.

ويعود تذكار صيام نينوى إلى الكتاب المقدس بقصة يونان النبي، حينما كلفه الله بالذهاب إلى تلك المدينة المسماة بـ"نينوى" التي كانت تضم قرابة 120 ألف نسمة، للتبشير والكرازة وتعريفهم بوجود الله، وإنما خالف وصية الله وأراد الهرب إلى بلدة تسمى ترشيش، واستقل سفينة.

ووسط الطريق هاج الموج، وكان وفقًا للتقليد آنذاك بأن تُجرى قرعة من قائد "المركب" ويلقى الاسم الوارد فيها بالبحر لتهداء الأمواج، لاعتقادهم أن هياج الموج غضب على شخص بالسفينة.

ويأتي بالكتاب المقدس أن الله أعدَّ حوتًا ليبتلع يونان ثلاثة أيام وليال، ومن ثم يلقيه على البر، ليعود بعدها يبشر أهل نينوى وفقا لطاعة الله.

ويعرفُ ذلك الصوم بصوم يونان، ومدته ثلاثة أيام، وهو يسبق عادة الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، ويعرف (فطر) صوم يونان بـ(فصح يونان) وهو اصطلاح كنسي فريد لا يستخدم إلا بالنسبة لعيد القيامة المجيد الذي يطلق عليه أيضا الفصح.

الكنيسة تنظر إلى قصة يونان على أنها رمز لقصة المسيح، في موته وقيامته وفقًا للعقيدة المسيحية، فإن الفصح كلمة عبرانية تعني "العبور" أطلقت في العهد القديم على عيد الفصح اليهودي، تخليدا لعبور الملاك المهلك عن بيوت بني إسرائيل في أرض مصر، فنجا أبكار المصريين من سيف الملاك، وأيضًا تخليدا لعبور بني إسرائيل البحر.

الجريدة الرسمية