رئيس التحرير
عصام كامل

مكاوى سعيد: أحب الكتابة عن الفترة السابقة لتنحي «مبارك»

فيتو

استضافت مكتبة القاهرة الكبرى بمشاركة نادي كتاب الدار المصرية اللبنانية حفل توقيع رواية "أن تحبك جيهان" للكاتب مكاوى سعيد.

وأكد مكاوى أن الرواية تقدم جزءا معلوماتيا يثرى صراع الرواية وهناك نماذج عالمية من الروائيين تستخدم هذا النمط المعلوماتى في نسج رواياتها.


وأضاف أنه كان دائمًا يريد أن يكتب في الزمن السابق لتنحى الرئيس الأسبق حسني مبارك، مشيرا إلى أن هذه كانت هي الفكرة التي تسيطر على تفكيره في بداية كتابة الرواية وهى تحتوى على الكثير من التفاصيل الواقعية.

ونوه إلى أن كتاباته قليلة جدا وأنه لا يضع ميعادا محددا للانتهاء من روايته وحين يكتب لا يقرأ أي شيء سوى الشعر ويوميا لابد أن أقرأ بمعدل ساعة.

وقال إنه إذا لم يحب الروائى شخصيات روايته فلن يقدر على نسج تفاصيلها في عقل القارئ وبالتالى سيفشل في بناء نجاحها وأكد أنه لابد له أيضا أن يتقمص كل شخصية يضعها على الورق، وأضاف أن الروائي العالمي نجيب محفوظ قادر على تقمص شخصيات رواياته مثلما حدث في رواية " ميرامار".

وأكد أنه لابد للدولة أن تمكن القوى النعامة من صنع الإبداع القادر على تغيير الواقع المأساوى للمجتمع وحل مشكلاته بشكل جذرى.

"أن تحبك جيهان" رواية تدور في أجواء ما يحدث بالوطن في سنواته الأخيرة من خلال الإبحار بداخل العوالم المختلفة الثرية بين «ريم مطر» و«جيهان العرابي» اللتين يتشكل منهما عالم الرواية المتدفق، ليس لكونهما امرأتين وحسب، بل باعتبارهما مثالين لتقلبات واختلافات النفس الإنسانية في تجلياتها المتباينة، ونافذتين كاشفتين لأحوال مجتمعهما.

وفي الرواية فإن "ريم"  فتاة مزاجية، نشأت في وسط مترف، هيأ لها كل سبل التعليم الراقي والثقافة، والتحقت بمعهد المسرح، لكنها لم تكمل دراستها وتزوجت من أستاذ في المعهد على وعد أن يساعدها في التمثيل، وزج بها في أدوار هزيلة أحبطت طموحها تدريجيًّا، وسافرت معه إلى دولة خليجية، وأنجبا بنتًا تعاني مرض التوحد، ثم انفصلت عنه بالطلاق وعادت لتبحث عن مشروعها الخاص، وتحاول تأسيس معهد للتمثيل، وتمارس حريتها مع "أحمد الضوي". و"جيهان العرابي" خريجة معهد السينما.

وبدلًا من العمل بالتصوير السينمائي، اختارت "ريم" التصوير الفوتوغرافي، الذي كان سببًا في تعرفها على " تميم " الفنان التشكيلي، وتزوجا عن حب، وبقدر طموحه الإبداعي، وجموحه، كان انهياره، فلم تحتمل روحه لهفته الجامحة على تنفيذ مشاريع فنية هائلة، وسرعان ما انهار جسده ومات، وبقيت "جيهان" تتعامل مع الرجال بصدود، وريبة مفرطة، وتدور هي وصديقتان لها من سنوات الدراسة، في فراغ الحياة الذي يتسع عليهن بلا راتق، لكنها تظل شخصية محيرة، لا يستطيع أحد الإمساك بملامحها، وربما لا تستطيع هي شخصيًّا تحديد أهدافها في الحياة بشكل واضح.
الجريدة الرسمية