حذف 16 مشهدا من «يوميات نائب في الأرياف»
في مثل هذا اليوم 24 فبراير 1969 كان العرض الأول للفيلم المصري «يوميات نائب في الأرياف» بسينما ريفولي وروكسي بالقاهرة، والفيلم مأخوذ عن قصة بالاسم نفسه للأديب توفيق الحكيم التي تعد المذكرات الحقيقية له في أثناء عمله وكيلًا للنيابة قبل اتجاهه إلى الأدب، كتب السيناريو والحوار ألفريد فرج، أخرجه توفيق صالح، ساعده في الإخراج خيري بشارة ونادر جلال.
لقي الفيلم عند عرضه هجومًا شديدًا من قبل السلطة السياسية بحجة أنه ينتقد سياسة الرئيس جمال عبدالناصر، ولم توافق الرقابة على عرضه إلا بعد حذف 16 مشهدًا منه.
يحكي الفيلم قصة النائب الذي يقضي فترة عمله كوكيل نيابة بالريف، ويصادف حادثة قتل "قمر الدولة" بطلق ناري، وينطق القتيل اسم "ريم" قبل موته، وهي شقيقة زوجته، وكانت هي الشاهد الوحيد على الجريمة، وكانت القرية مشغولة بالانتخابات البرلمانية، ويقبض وكيل النيابة عليها ويودعها استراحة المأمور حتى يتم التحقيق، لكن يعجب بها المأمور، وتستطيع الهرب، وبعد يومين تُكتشف جثتها طافية على سطح الترعة، وفي أثناء انتشالها تُكتشف صناديق الاقتراع مكدسة في قاع الترعة، وكانت إدارة الانتخابات تلقيها في الترعة لتزوير الانتخابات. أمام ما حدث يضطر وكيل النيابة تقييد الحادث ضد مجهول ويطلب النقل إلى مكان آخر.
الفيلم بطولة أحمد عبدالحليم، الذي أدى دور وكيل النيابة، توفيق الدقن، في دور المأمور، بالإضافة إلى نبيلة السيد، عايدة عبدالعزيز، فاروق نجيب، عبدالعزيز النجدي.