الطيب من إندونيسيا: وحدة المسلمين هدف الأزهر الشريف
ألقى الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، درسا بمسجد الأزهر الشريف بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا نصح فيه طلبة العلم بضرورة التمسك بالمنهج الوسطي الذي هو رسالة الجامع والجامعة.
وقال الطيب: إن الأزهر الشريف منذ أكثر من ألف عام هو الحارس الأمين لثقافة الأمة وعقيدتها، موضحا أن سر بقائه هو احتضانه للمسلمين جميعا، بعد أن كَوَّن هذا الرصيد الضخم حبا واحتراما كبيرا له في قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وأضاف الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف يجعل دائما وحدة المسلمين هدفا له في كل دعواته، فهو لا يقصد أحدا، وينادي بالأخوة والتعايش بين كل المسلمين، مشيرا إلى أنه كان ولا يزال يحاول أن يجمع المسلمين على هدف واحد بين أفراده، فليس المسلمون بأقل إمكانات من أعضاء الاتحاد الأوروبي الذين هم على الرغم من اختلافهم في اللغة والعقيدة وغيرهما إلا أنهم اتحدوا على أهداف ومصالح واحدة، فنحن بحاجة إلى وحدة في الهدف ونقدم نموذجا فريدا في التعاون المشترك.
وتمنى الإمام الأكبر، أن يكون المسجد الذي سمي بمسجد الأزهر على منهجه الأصل في مصر، فيدعو إلى الله على بصيرة ويعمق فقه التعايش بين أفراد الشعب الإندونيسي الذي نحمد الله على أنه شعب مسالم وادع، استطاع بحرصه وتمسكه بالدين أن يقدم أنموذجا طيبا لما ينبغي أن يكون عليه المسلم المعاصر من جمع بين الأصالة والحداثة في انسجام وتناغم.
واقترح الأمام على القائمين على المسجد إقامة أروقة متنوعة لتدريس العلوم الشرعية لفقه الإمام مالك، والشافع، وأبو حنيفة، والإمام أحمد، ولقراءة صحيح البخاري دراية ورواية، وآخر للسيرة النبوية الشريفة ووعدهم بمساعدتهم بالأساتذة المتخصصين للتدريس في هذه الأروقة التي ستقوم بالحفاظ على عقائد أهل السنة والجماعة في جنوب شرق آسيا وتحصين الأمة من كل الدعوات الهدامة.