رئيس التحرير
عصام كامل

أكاذيب إعلامية!


أمر متوقع أن يذكر ضيف لفضائية أو إذاعة معلومات غير صحيحة، خاصة إذا كان يتحدث في غير تخصصه، ولكن غير المقبول أن يسكت المذيع أو تسكت المذيعة عن هذه المعلومات في فريق الإعداد للبرنامج.


هذا أحد الاخطاء المهنية البارزة لإعلامنا في الفترة الأخيرة والتي زادت بشكل ملحوظ..فالترويج لمعلومات غير صحيحة يؤدى التي تضليل المشاهدين أو المستمعين وتوجيه للرأى العام في الاتجاه الخاطئ، خاصة فيما يتعلق بالأمور الاقتصادية.

وقد وقع هذا الخطأ لأكثر من سبب..
أولا: عدم التوفيق في اختيار الضيف أو اختيار ضيف ليس متخصصا للحديث في الموضوع المطروح للمناقشة..ثانيا:عدم قيام فرق الإعداد بالواجب المهنى الضرورى واللازم..ثالثا: عدم جاهزية المذيع للنقاش في القضايا المطروحة من خلال الإلمام بها والقراءة عن تفاصيلها قبل مناقشتها أمام الكاميرات خاصة على الهواء مباشرة. 

وكل هذه الأسباب يجمع بينها أمر أو شيء واحد وهو الفهلوة.. الفهلوة في الإعداد والفهلوة في النقاش والفهلوة في اختيار الضيوف.. لذلك تحدث الأخطاء المهنية على هذا النحو الذي نشاهده، والذي أدى في نهاية المطاف إلى قيام الإعلام بترويج المعلومات غير الصحيحة وتضليل الرأى العام.

ولذلك لن يتوقف أو على الأقل لن نحد منه إلا إذا وجد الإعلام من يحاسبه على أخطائه..والدستور حدد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام جهة محاسبة للإعلام فإنه يتعين ألا يتاخر في تشكيله. 
الجريدة الرسمية