تحريض أمريكي للبريطانيين ضد الاتحاد الأوروبي بسبب مصالح خاصة
نجح الاتحاد الأوروبي، الجمعة الماضية، في التوصل إلى اتفاق بينه وبين بريطانيا لابقائها في الاتحاد بعد تعديل بعض البنود التي كانت تطالب بها لندن فيما دعاء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مواطني المملكة للتصويت في استفتاء شعبي في الثالث والعشرين من يونيو القادم لاتخاذ القرار النهائي في ذلك الأمر.
كشفت مؤسسة "هيريتيج" البحثية المصالح الأمريكية وراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي يعده الجميع كارثة وخطوة نحو طريق مظلم، موضحة أن الولايات المتحدة من مصلحتها أن يكون لها حليفا مستقلا وحرا في دولة ذات سيادة تتمتع بالازدهار وهو ما يدفع الولايات المتحدة لتحريض البريطانيين على التصويت بانسحاب دولتهم من الاتحاد لتحقيق مصالح أمريكية خاصة.
وفي إطار الخطاب التحريضي، أوضح المركز البحثي أن ذلك الاستقفتاء يعد المرة الأولى التي يسمح فيها للناخبين البريطانيين بتحديد مستقبلهم في أوروبا، بعد استسلامهم منذ عقود للذل والبيروزقراطية التي يفرضها أوروبيو الاتحاد على المملكة المتحدة بموجب عضويتها فيه وهو ما الغى حقوق المواطنين في تقرير مصير بلادهم كبقية البلدان.
وقال أنه على الرغم من امتلاك المملكة المتحدة واحدا من أكبر الاقتصادات في العالم بالإضافة لأكبر قوة عسكرية في أوروبا، الا انها بموجب عضويتها بالاتحاد الأوروبي لم تكن تتمكن من ممارسة السيطرة الكاملة على حدودها أو التفاوض على صفقات التداول الخاصة بها وهو ما اعتبره البريطانيون تعديا من الاتحاد الأوروبي على حقوقهم دون محاسبة أو عقاب.
واعتبرت المؤسسة البحثية أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيوفر فرصة للشعب البريطاني لاستعادة حريته العودة لكونهم قوة عالمية وهو ما يعد في مصلحة الشراكة الحيوية بين الولايات المتحدة وبريطانيا، موضحة أن ستة أعضاء من مجلس وزراء كاميرون "مايكل جوف، ايان سميث، بريتي باتل، كريس جريلينج، تيريزا فيليرز، وجون ديل"، فضلا عن عمدة لندن "بوريس جونسون"، انهم سيبذلون قصارى جهدهم لرفض استكمال عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي موضحين أن أكثر من نصف أعضاء حزب المحافظين في البرلمان يشاركونهم في الرأي فضلا عن عدد من نواب حزب العمال المعارض.