رئيس التحرير
عصام كامل

نتحداك يا إبراهيم عيسى.."استرجل"وافعل الآتي !!


كاتب هذه السطور من المؤمنين بحرية الاعتقاد، وحرية الرأي والتعبير إلى حدود الحق في الإلحاد وتغيير الدين، حتى إن كان ذلك يتصادم مع أفكار عقائد الأغلبية، فالله سبحانه غني عن العالمين ولا يضره من ضل ولن ينفعه من اهتدي.. ونؤمن كلك بالحق في تبني أي أفكار سياسية مهمها كانت.. وهنا يبدو الحديث عن مجرد أفكار ومعتقدات..لا نتكلم عن تحول أيا منها إلى سلوك عنيف ضد المجتمع.. ضد الناس والدولة اذ هنا لن نكون أمام أفكار وعقائد، وإنما سنكون أمام تنظيمات وحركة على الأرض تهدد الجميع، وتتخطي حدود الإيمان الشخصي!


الآن..هل هناك أكثر من الإقرار السابق؟ تعالوا معا نتكلم على المكشوف.. نفر من "المثقفين" يقلبون الدنيا على الدولة، وعلي الرئيس السيسي، بسبب صدور حكم قضائي على مواطن اسمه أحمد ناجي، كتب رواية اسمها "استخدام الحياة"! ونبحث عن علاقة الرئيس بحكم قضائي فلا نجد! ولا نجد في الحقيقة إلا كل الأسماء التي انتفضت عند شائعة تعديل الدستور، ووجدناهم جميعا يصرخون يطلبون احترام الدستور واحترام القانون وضرورة الدفاع ـ كما يقولون وهو حق ـ عن الدولة العصرية التي عمادها الأساسي هو الفصل بين السلطات، والتي لا تتدخل فيها السلطه التنفيذية لا في أعمال البرلمان ولا في أعمال السلطة القضائية وأحكامها !! إلا أنهم فجأة يحملون السيسي مسئولية الحكم بحبس المدعو أحمد ناجي!

كثيرون ممن يتابعون القضية لا يعرفون تفاصيلها، وهؤلاء لن يقولوا لهم أصل القصة، ولن يقولوا لهم إن التشريعات المصرية تفرق بين الإبداع وقلة الأدب، وبين حرية التعبير التي تحمي إبراهيم عيسى ويوسف الحسيني وعمرو أديب ووائل الإبراشي من مهاجمة الرئيس والدولة والحكومة يوميا.. وتحمي فهمي هويدي وعمرو حمزاوي وباسم يوسف، وكل كتاب الشروق، وتحمي أيضا علاء الأسواني في تغريداته اليومية وتصريحاته الإعلامية كل حين، كما تحمي أيضا الدكتور حازم عبد العظيم الذى اتهم البرلمان والرئيس والمخابرات في مقال واحد، لم يخل من الحدة والعنف والاتهامات الخطرة ولم يقترب أحد منه، ولا نقبل أن يقترب أحد منه.. لكن والحال كذلك ولأن الأغليية لا تعرف ولم تقرأ عن الرواية شيئا، ولا يعرفون كم البذاءة والخروج عن كل النصوص وعن الأدب نفسه وعن الآداب العامة وعن أعراف وأخلاق المصريين، وأنها تحوي من الوقاحة ما لم يمكن اعتباره أدبا ولا كتابة ولا حرية رأي ولا تعبير..

لكل ذلك نتحدي.. فليسترجل إبراهيم عيسى قائد الحملة ضد الحكم..أو فليسترجل محمد العدل..أو فليسترجل يوسف الحسيني..وليقرأوا على الناس في برنامج الأول والثالث أو في مؤتمر صحفي على الهواء للثاني، ويقرأوا الألفاظ الموجودة في الرواية!! ويذيعوها على المصريين!! ويقولوا لهم إن هذه هي الرواية التي يتحدثون عنها!!! وان هذه هي الرواية التي يهاجمون القضاء بسببها!! وان هذه هي الرواية التي يدافعون عن صاحبها !! وأنهم يقبلون أن تقرأ بناتهم وزوجاتهم مثل ذلك !! نتحداهم جميعا !! ومعهم يوميا برامجهم ومعهم فيها هواءها المباشر!!

خلاف ذلك فليتوقفوا عن النصب على الناس باسم حرية الرأي والتعبير، وليتوقفوا عن تكرار مبررات وأكلشيهات معروفة لا تنطبق على الرواية المذكورة من عينة "أن الادب شيء والمقال شىء آخر، وأن للأديب أن يستخدم قال مش عارف إيه لتوصيل فكرته، أو أن الكلام ليس على لسان الأديب إنما على لسان شخصياته في روايته"! دعكم من كل هذه الفذلكات.. فقد فعل ذلك نجيب محفوظ وكبار ادبائنا بحرفية لا مثيل لها..لكن اقبلوا التحدي العملي.. ذيعوا على الناس الألفاظ والجمل والعبارات سبب الأزمة وسبب الحكم أليست إبداعا؟ هل ستخشون من نشر الإبداع؟ استرجلوا وذيعوا سبب الحكم إن استطعتم..إن استطعتم !!

بالمناسبة: الألفاظ والجمل والعبارات المقصودة خارجة عن كل تصور.. ولا علاقة لها بالسياسة أو تأييد الحاكم أو معارضته..ولا علاقة لها بأي أوصاف أو تلميحات..إنما تعدت كل حدود وكل منطق وكل أدب وكل عرف وكل عقل ولا يقبلها إلا كل مشكوك في فطرته السوية!!
اطلقوا هاشتاج " قول يا ابراهيم يا عيسي الفاظ احمد ناجي في برنامجك" وضعوهم جميعا امام التحدي!

الجريدة الرسمية