رئيس التحرير
عصام كامل

محمود السعدنى يكتب: «ريا وسكينة» قصة مبتورة

فيلم ريا وسكينة
فيلم ريا وسكينة

في 23 فبراير عام 1953 كان العرض الأول لفيلم «ريا وسكينة» بسينما ميامى وفيمينيا بالقاهرة، وهو الفيلم رقم 40 في قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية.


وكتب محمود السعدنى في مجلة «صباح الخير» عام 1966 يقول: كانت ريا وسكينة تحترفان القتل وتعيشان من سفك الدماء وإزهاق الأرواح، وأن فيلم ريا وسكينة نجح لأن ريا وأختها يعرفهما الناس في مصر أكثر من المخرج صلاح أبو سيف، ولا أريد أن أجرد المخرج أو المصور أو الأبطال من مواهبهم فقد كان واضحا للجميع جهودهم الرائعة التي بذلوها.

قدم الجميع فيلما سينمائيا جيدا في إخراجه وتصويره وتمثيله، أما قصته فهذا ما اختلف عليه الجميع، لأن السيناريو وقد اشترك في وضعه قصاص موهوب هو نجيب محفوظ جاء سطحيا جدا.

ولا شك أن نجيب كان متأثرا برأى المخرج الذي صمم على إخراج جزء واحد من القصة الدامية وهو الجزء الأخير، كانت إدارة المطبوعات في وزارة الداخلية ترفض في اصرار عرض حياة ريا وسكينة على الشاشة، وحدث أن قدم المخرج كمال عطية سيناريو للفيلم إلى إدارة المطبوعات، وظل السيناريو أكثر من عام في إدراجها وقرر موظفو الإدارة منع كمال عطية من إخراج حياة ريا وسكينة على الشاشة.

وفوجئ الجميع بأن المطبوعات وافقت على سيناريو صلاح أبو سيف على الرغم من أن سيناريو كمال عطية يبرز الحقيقة في حياة ريا وسكينة والفقر والبؤس والعوز الذي عاشتا فيه ثم كيف تدخلت الصدفة البحتة في جرهم إلى الإجرام.

وقد قرأت سيناريو عطية وأرى أنه هو الفيلم الذي كان يجب أن يعرض على الشاشة لكى يعرف الناس لماذا يحترف مواطن القتل وسفك الدماء ولذلك أسأل إدارة المطبوعات لماذا وافقت على عرض قصة مبتورة في السينما، والصورة للممثلات نجمة إبراهيم وزوزو حمدى الحكيم وبرلنتى عبد الحميد في مشهد من الفيلم.
الجريدة الرسمية